من الأمور الاي يجب الانتباه لها في ليلة الإسراء والمعراج هي ة وصية أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث أخبر رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بأيسر الطرق التي توصل أمته إلى الجنة، من هنا ينبغي معرفة حديثه مع نبينا -صلى الله عليه وسلم – في الإسراء والمعراج لعلنا ننجو به
وصية سيدنا إبراهيم
قال الدكتور علي جمعة مُفتي مصر الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد في السُنة النبوية الشريفة، أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- قابل رسول الله محمد – صى الله عليه وسلم- في ليلة الإسراء والمعراج وأخبره بـ«27 كلمة».
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه ورد في سُنن الترمذي، أنه قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلّى الله عليه وسلّم-: «لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ عليه السّلام لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا: ” سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ »
أحداث ليلة الإسراء والمعراج
ورد أن في هذه الليلة صعد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلى سابع سماء عند عرش الله عز وجل في سدرة المنتهى، فحادثة الإسراء تمثل رحلة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ليلاً على ظهر البراق برفقة ملك الوحي جبريل عليه السلام من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى الكائن في فلسطين وتحديداً في مدينة القدس المحتلة، أما المعراج هي الرحلة التي قام فيها النبي من الأرض إلى السماوات السبع بعد الإسراء، وقد وصل إلى عرش الله عز وجل في سدرة المنتهى، وعاد إلى الأرض في نفس الليلة بعد إنهاء رحلته.
أما العروج إلى السماء فقد عُرج بالنبيّ وجبريل إلى السماء الدُنيا، فرأى -عليه الصلاة والسلام- آدمَ -عليه السلام-، ورحّب به، وردّ عليه السّلام، وأراه أرواح الشُهداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره، ثُمّ صعد إلى السماء الثانيّة، فرأى فيها يحيى وعيسى -عليهما السلام-، فسلّم عليهما، ثم صعد إلى السماء الثالثة ورأى فيها يوسف -عليه السلام-، ثُمّ رأى إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة، وهارون -عليه السلام- في السماء الخامسة، وموسى -عليه السلام- في السماء السادسة، وفي السماء السابعة رأى إبراهيم -عليه السلام-، وجميعُهم يُسلّمون عليه، ويُقرّون بنبوّته، ثُمّ صعد -صلى الله عليه وسلم- إلى سدْرة المُنتهى، والبيت المعمور، ثُم صعد فوق السماء السابعة، وكلّم الله تعالى، ففرض عليه خمسين صلاة، وبقيَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يُراجِعه حتى جعلها خمساً، وعُرض عليه اللّبن والخمر، فاختار اللّبن، فقيل له أنّه أصاب الفطرة، ورأى أنهار الجنّة، اثنان ظاهران، واثنان باطنان، ورأى خازن النّار -مالِك-، ورأى أكَلَة الرّبا، وأكَلَة أموالِ اليتامى ظُلماً، وغير ذلك الكثير من المشاهد.