أكدت الحكومة اليونانية، الاثنين، أنها ستسعى إلى الحصول على تمويل طارئ من الاتحاد الأوروبي، للتعامل مع الأضرار التي ألحقتها الفيضانات الأسبوع الماضي بإحدى أهم المناطق الزراعية في البلاد. وقال الناطق باسم الحكومة بافلوس ماريناكيس للصحفيين: إن رئيس الوزراء بعث برسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، لضمان الحصول على تمويل طارئ للتعامل مع تداعيات الكارثة.
وسيزور رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس مدينة ستراسبورغ الفرنسية، الثلاثاء، لمناقشة القضية مع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين، بحسب ماريناكيس.
قتلى
ولقي 15 شخصاً حتفهم وفقد اثنان على الأقل غداة العاصفة «دانيال» التي ضربت اليونان الأسبوع الماضي.
وضربت العاصفة منطقة ماغنيسيا، الاثنين والثلاثاء، وخصوصاً عاصمتها فولوس الساحلية، والقرى المحيطة بجبل بليون قبل أن تضرب مناطق حول كارذيتسا وتريكالا، الأربعاء. ووصف خبراء العاصفة بأنها «شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت خلال 24 ساعة».
وسبقت الأمطار الغزيرة والفيضانات حرائق مدمّرة اجتاحت اليونان هذا الصيف، وأسفرت عن مقتل 26 شخصاً معظمهم مهاجرون علقوا في غابة شمال اليونان. ودمّرت الفيضانات أراضي زراعية خصبة تمتد على آلاف الهكتارات فيما أكد مزارعون تعرّضهم لخسائر كبيرة في الماشية.
وتحوّلت إمدادات المياه إلى مشكلة في فولوس، بعدما تعرضت محطات الضخ وأجزاء كبيرة من شبكة الإمداد لأضرار.
وحذّرت وزارة الصحة من أن المياه غير صالحة للشرب في ظل ورود تقارير عن حالات التهابات معوية.
وما تزال منطقة شبه جزيرة بليون بأكملها متأثرة بالمياه وانقطاع الطاقة فيما ألحقت الأمطار الغزيرة أضراراً في العديد من الطرقات الرئيسية.
كما أن الوضع ما زال مقلقاً في مدينة لاريسا؛ حيث فاض نهر بينيوس، فيما يرتفع منسوب المياه بشكل خطر على أطراف البلدة.
ومع ارتفاع درجة حرارة العالم، تزداد كميات البخار في الجو وهو ما يفاقم خطر تساقط أمطار غزيرة في أجزاء من العالم وخصوصاً آسيا وغرب أوروبا وأمريكا اللاتينية.