قامت وكالة الفضاء الأوروبية بنشر صوراً تظهر سقوط قمرها الصناعي “أيلوس” مشتعلاً، أثناء عودته إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة تبلغ 16700 ميل في الساعة.
جرى إطلاق القمر الصناعي “أيلوس” إلى الفضاء في عام 2018، وكان أول قمر صناعي مزود بتقنية ليزر قوية قادرة على مراقبة الرياح على نطاق عالمي.
وأفادت وكالة الفضاء الأوروبية أنه خلال مهمته التي استمرت خمس سنوات، أسهم بتحسين التنبؤات الجوية والنماذج المناخية، لكن “أيلوس” تقاعد، في يوليو الماضي، وعندها تحول من قمر صناعي متطور إلى مجرد خردة فضائية.
وأوضحت “ناسا” أنه عندما تصبح الأقمار الصناعية القريبة غير مفيدة، فإنها عادةً ما تخرج من مدارها، وتعود إلى الأرض، وتحترق في الغلاف الجوي لكوكبنا.
وأفادت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان، يوم الثلاثاء الماضي 5 سبتمبر، أن الوكالة انتهزت نهاية “أيلوس” كفرصة لتجربة مناورة إعادة الدخول الأولى من نوعها والتي تسمى “إعادة الدخول المساعدة”، والتي من المفترض أن تجعل إيقاف تشغيل الأقمار الصناعية أكثر أماناً.
ويسمح ذلك لوكالة الفضاء الأوروبية، رسم خريطة دقيقة للمكان الذي سيدخل فيه القمر الصناعي في النهاية إلى الغلاف الجوي للأرض، مما يساعد على تقليل مخاطر أي حطام لم يحترق تماماً عند الهبوط قرب أي منطقة مأهولة بالسكان.
وكشفت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان، أن النهج المساعد لإعادة الدخول يعني أن “الوقت الذي ترك فيه “أيلوس” خارج نطاق السيطرة في المدار تم تقصيره بضعة أسابيع، ما يحد من خطر الاصطدام بالأقمار الصناعية الأخرى في هذا الطريق السريع الفضائي الحيوي”.
حيث كان هناك أكثر من 6 آلاف قمر صناعي نشط وعامل في المدار، بدءاً من عام 2022، وهذا يعني أن هناك خطراً أكبر لاصطدام الأقمار الصناعية ببعضها البعض، وتطاير الحطام الفضائي إلى أماكن مأهولة بالسكان على الأرض.
وبحسب مقال نُشر في مجلة “ساينس أليرت” وموقع “بزنس إنسايدر” العلميين، كانت إعادة الدخول بمساعدة “أيلوس” جزءاً من تلك المهمة لجعل إعادة دخول القمر الصناعي أكثر أماناً.
وأفاد توماسو بارينيلو، مدير مهمة “أيلوس”، في البيان: “أيلوس مثال رائع على الرحلات الفضائية المستدامة والعمليات المسؤولة، حيث بقينا مع المهمة لأطول فترة ممكنة، وقمنا بتوجيه عودتها بقدر الإمكان”.