رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أنه يتعين «علينا تكثيف دعمنا» لأوكرانيا للمضي نحو «مفاوضات ذات صدقية»، معتبراً أن الوقت الآن ليس للحوار مع روسيا.
تكثيف دعم أوكرانيا
وقال ماكرون في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا: «يجب بالتأكيد أن نكثف دعمنا وجهودنا لدعم صمود الأوكرانيين شعباً وجيشاً وتمكينهم من شن هجوم مضاد سيتيح وحده مفاوضات ذات صدقية بشروط تختارها أوكرانيا وسلطاتها وشعبها».
وأقر ماكرون بأن الوقت اليوم ليس للحوار مع موسكو بعدما حاول لفترة طويلة الحفاظ على قنوات تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما عرضه أحياناً لانتقادات شديدة من دول أوروبية، ومن أوكرانيا نفسها.
الوقت ليس للحوار
وقال ماكرون: «الوقت ليس للحوار لأن روسيا اختارت الحرب، اختارت تصعيد الحرب، واختارت حتى جرائم الحرب ومهاجمة البنى التحتية المدنية».
وتابع: «لا يمكن لروسيا ويجب ألا تكسب هذه الحرب، ويجب أن يفشل العدوان الروسي، لأننا لا يمكن أن نقبل الاستهانة باللجوء غير المشروع إلى القوة، وإلا فإن الأمن الأوروبي بأكمله، والاستقرار العالمي بشكل عام سيصبح موضع تساؤل»، مضيفاً إنه «جاهز لنزاع طويل الأمد» حتى لو أنه «لا يتمناه».
وأكمل: «خصوصاً إذا كنا لا نتمنى ذلك، علينا أن نكون جميعاً صادقين في قدرتنا على الاستمرار في هذا الجهد»، مشدداً على أنه «السبيل الوحيد لإعادته (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) إلى طاولة المحادثات بطريقة مقبولة».
واعتبر ماكرون أن الحديث عن مفاوضات «ليس بذهنية التسوية، بل بذهنية المسؤولية»، وقال: «هذا السلام سيكون ممكناً أكثر فأكثر وصادقاً إذا كنا أقوياء اليوم، وإذا عرفنا كيف نكون كذلك على المدى البعيد».
الصناعات الحربية الأوروبية
وتحدث إيمانويل ماكرون أيضاً عن الجهد الذي يترتب على الصناعات الحربية الأوروبية بذله لدعم الجهود العسكرية في القارة.
وأعلن أنه يرغب في تنظيم «مؤتمر حول الدفاع الجوي لأوروبا» في باريس، يضم خصوصاً ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.
ورأى أن هذه القمة «ستتيح تناول هذا الموضوع من الناحية الصناعية، بمشاركة جميع الصناعيين الأوروبيين الذين لديهم حلول لتقديمها، ولكن أيضاً من الناحية الاستراتيجية، ويمكنني القول أولاً وقبل كل شيء من الناحية الاستراتيجية، بما في ذلك قضية الردع النووي».
وفي نفس السياق، وجه ماكرون «دعوة لمعاودة الاستثمار بشكل مكثف في دفاعنا إذا كنا نحن الأوروبيين نريد السلام».