نظم المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ورشة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات بمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا 2023 بعنوان “الصحة النباتية لحماية البيئة”.
المشاركون بالورشة
ويشارك في الورشة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” وأمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، وعددٌ من المنظمات العالمية التي تُعنى بحماية الموارد النباتية، إضافة إلى الجهات الرسمية والمعنية في المملكة.
وتهدف في الورشة التي تستمر 4 أيام وتستضيفها المملكة في منطقة القصيم، إلى التعرف على الممكنات وتعزيز دور كافة الدول الأعضاء باتباع المعايير الدولية في وقاية النباتات، وكذلك مناقشة وطرح آخر التحديثات الدولية في مجال الصحة النباتية، وتعزيز التدابير الضرورية والاحترازية تفاديًا لتفشي الآفات الزراعية الخطيرة من دولة لأخرى.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني “وقاء” المهندس أيمن الغامدي في الجلسة الافتتاحية، على اهتمام المملكة بحماية الموارد والمحاصيل النباتية من غزو وانتشار الآفات النباتية وتقليل تأثير الآفات على الأمن الغذائي والتجارة والنمو الاقتصادي والبيئي، منوهًا بقرار مجلس الوزراء بتنظيم المركز, وما ترتب عليه صدور القرار الوزاري بنقل الاختصاصات والمهام المتعلقة بالآفات النباتية والأمراض الحيوانية من وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى مركز وقاء.
وأضاف أن المركز يهدف إلى تنفيذ ما يحقق سياسات الوزارة المعتمدة لمكافحة الآفات والأمراض الــحيوانية، وذلك من خلال اتخاذ الإجـراءات الـوقائية والـعلاجية؛ لضمان صـحة الـنباتات والـحيوانات واستدامتها، وتـعزيز مـشاركة الـقطاع الخاص، وتـوحيد الـجهود بـين الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال.
وأكّد أهمية إقامة ورشة العمل الإقليمية سنوياً كونها رافداً مهماً وبنكاً معرفياً يجمع ممثلي المنظمات القطرية لوقاية النباتات في الإقليم ويتم من خلالها تبادل المعلومات والمعارف ومناقشتها حول مختلف قضايا الصحة النباتية، حيث إن هذه الآفات والأمراض تعرض الأمن الغذائي إلى خطر في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا مع ما يترتب عنها من آثار اقتصادية وبيئية خطيرة.
يشار إلى أن مهمة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات تتمثل في حماية الموارد النباتية بخطوات استباقية واحترازية عن طريق منع دخول الآفات الضارة وانتشارها إقليمياً وعالمياً.