ذات صلة

اخبار متفرقة

مدربة الباليه السورية يارا خضير تحصد لقباً رياضياً جديداً

حققت مدربة الباليه والجمباز الإيقاعي السورية يارا خضير إنجازًا...

“التعليم”: الفصل الدراسي الثالث يشهد بداية الاختبارات المركزية لتحسين نواتج التعلم

تبدأ إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة باعتماد وتنفيذ...

المرور: استخدام الجوّال أثناء القيادة يتصدّر مسبّبات الحوادث في المدينة المنوّرة

كشفت الإدارة العامة للمرور، عن أبرز (3) مسبّبات للحوادث...

من تصميم العالمي ماهر غلاييني.. مي سليم تلفت الأنظار في حفل Miss Arab World Europe 2025

شهدت مدينة إسطنبول، مساء السبت حدثاً فنياً وجمالياً استثنائياً،...

“حساب المواطن”: وجود تابعين مضافين يعفي المتقدم الرئيس من توفير عقد إيجار

أكّد "حساب المواطن"، أنه في حال وجود تابعين مضافين...

أول سيدة تحصل على وسام الملك عبدالعزيز.. خولة الكريع

أصبحت العالمة السعودية الدكتورة خولة بنت سامي الكريع، أول سيدة تحصل على وسام الملك عبد العزيز باعتبارها كبيرة علماء السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي والفائزة بجائزة جامعة هارفارد للتميز العلمي متفوقة على 300 عالم من أنحاء العالم، لديها أكثر من 120 بحثاً علمياً معتمداً، بالإضافة أيضاً إلى ما يقارب 300 ورقة علمية منشورة في مجلات محكمة، كما أن لديها تعاوناً بحثياً مع عدة مراكز أبحاث محلية ودولية في مجال أبحاث السرطان.

تخلت الكريع عن العمل التقليدي للأطباء في صرف الوصفات الطبية فقط، الى محاولة سبر أغوار أحد أعمق التخصصات الطبية صعوبة وتعقيداً المتمثل في الأورام السرطانية ودراسة جيناتها في إصرار منها على زرع بذور الأمل من جديد لدى الآلاف من الناس ممن يعانون هذا المرض الخطير.

في ليلة تكريمها بـ”اثنينية عبد المقصود خوجة” قالت الباحثة الشهيرة في مجال الجينات السرطانية، الدكتورة خولة الكريع ابنة منطقة الجوف «سنساهم في تخفيف معاناة مرضى السرطان في المملكة والعالم، وسنعمل جاهدين بما أوتينا من علم وتقنية على إيجاد أفضل الوسائل العلاجية، والتي تقوم على أسس علمية مدروسة، وأن تكون البلاد منبرا للعلم كما هي منبر للعطاء». وأضافت بكل ثقة : «شعرت أن باستطاعتي أن أقدم للمرضى أكثر من مجرد تشخيص ووصفة علاجية».

الحياة كفاح

ووصفت الكريع الحياة بالمكافحة، حيث أنجبت أربعة أبناء خلال دراستها لمرحلة البكالوريوس. وبثقة تتناسب ومنجزاتها العلمية، أكدت كبيرة علماء أبحاث السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي: «إننا نعيش عصر الخريطة الجينية والتكنولوجيا المصاحبة لها، ما سرّع في حل رموز كثيرة محيطة بالمرض، وظهرت أدوية جديدة تعطي أملا وتفاؤلا لمرضى السرطان».

وأضافت: «نحاول أن تكون لنا الريادة لتقديمها لمرضانا، تسمى هذه الأدوية (الأدوية الموجهة)، والتي نستطيع تصميمها بطريقة تقضي على الخلية السرطانية دون التعرض للخلية السليمة المحيطة بالسرطانية، وبالتالي نتمكن من القضاء على الخلية السرطانية بشكل تام دون أعراض جانبية إن لم تنعدم».

وشددت الدكتورة الكريع على أن البيروقراطية التي يعاني منها الباحث في البلاد العربية هي من يعيق العلم، في وصفها لفوارق الدعم اللوجستي للبحوث العلمية.

وكشفت الحائزة على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى للحاضرين في اثنينية خوجة، أن حرب السرطان التي يُقال إنها بدأت منذ الثمانينيات ستنتهي عام 2015، ما دعا الحضور إلى التصفيق المصاحب بالأمل. فيما واصلت ردودها عن الأسئلة التي لم تنتهِ رغم انتهاء وقت الاثنينية.

جهود مضنية في البحوث

ومن لا يعرف الدكتورة خولة بنت سامي الكريع ، فهي بذلت جهوداً مضنية في البحوث والاكتشافات للمرض الخطير، وكاتبت أطباء من مختلف أنحاء العالم للتعرف على اكتشافات جديدة، وعلاجات جديدة وراسلت وحضرت بنفسها لمشاهدة ومعاينة الأجهزة الطبية الحديثة، التي من شأنها إعطاء الفحوصات بطريقة أكثر دقة، وأكثر استيعاباً للعينات، إنها نموذج يدحض كل ما يقال في الغرب عن اضطهاد المرأة السعودية كما أنها تقدم نموذجاً من العلماء الذين يجب أن يحصلوا على حقهم كاملا في التقدير والاحترام والنجومية في المجتمع، خاصة أن تقدم الدول والأنظمة يقاس بمستوى رعايتها لعلمائها وتكريمها لهم، إنها عالمة جليلة فدعونا نتعرف عليها عن قرب.

تشغل خولة الكريع منصب رئيسة الفريق العلمي في مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض وهي من أسرة مهتمة بالتعليم، فلديها أخوة أطباء وابنها البكر باحث في الطب بنفس مجال والدت ، ودرست الطب في جامعة الملك سعود، وتزوجت في السنة الأولى من دراستها وكانت في السنة الثانية تحمل معها طفلاً، فكانت طالبة طب وزوجة وأماً وربة بيت ولم يمنعها هذا من مواصلة التعليم، خصوصاً أنها كانت متفوقة في دراستها وأتمت دراسة الطب والجراحة في جامعة الملك سعود، ثم ابتعثت للولايات المتحدة الأمريكية للدراسات العليا وتخرجت من جامعة “جورج تاون” وحصلت على البورد الأمريكي ثم الزمالة الأمريكية. وهي الآن متفرغة للبحوث، ولديها فريق طبي متكامل، يبشرون ببحوث جيدة للقضاء على المرض الخبيث.

اكتشاف طبي لعلاج السرطان

وبرئاستها تمكن الفريق الطبي المساعد لها من التوصل إلى اكتشاف طبي يساعد في علاج سرطان الغدد الليمفاوية. حيث تم العثور على جين يعتقد أنه المسئول عن نمو وتسارع الخلايا السرطانية لسرطان الغدد الليمفاوية، والعمل على إبطال تأثيره مخبرياً، وأوضحت إدارة المستشفى أن البحث العلمي الطبي استغرق عامين متواصلين، كما شمل 100 حالة سعودية يعاني أصحابها من سرطان الغدد الليمفاوية.

ولقيت نتائج البحث قبولاً كبيراً في الأوساط العلمية والطبية العالمية، باعتبارها فتحت باب الأمل واسعاً أمام المرضى الذين لا يتجاوبون مع العلاج الكيميائي التقليدي، وذلك من خلال تطوير مركب كيميائي ليكون علاجاً فعالاً للحالات المستعصية من سرطان الغدد الليمفاوية، وقد عبرت الدكتورة الكريع عن سعادتها وفخرها بهذه النتائج الباهرة، وأشارت إلى أن هذا البحث ما هو إلا جزء يسير من برنامج بحثي شامل يتبناه مركز الأبحاث في المستشفى التخصصي بالرياض منذ عدة سنوات.

جائزة هارفارد

“جائزة هارفارد للتميز العلمي” جائزة عالمية مرموقة سبق أن حصل عليها أساتذة عالميون في مجالات طبية مختلفة، ولكنها المرة الأولى التي تحصل فيها شخصية عربية على هذه الجائزة، وهو أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ويزداد هذا الفخر إذا علمنا بشروط الترشيح القاسية لأي من جوائز جامعة هارفارد، فكما يشير موقع الجامعة فإن الترشيحات تتم بعد تقديم المرشحين إلى لجنة الترشيح التي تتألف من 12 عضواً، وقد بلغ عدد المرشحين هذا العام 320 عالما وجرت مناقشات متعمقة حول منجزات وقدرات المرشحين. ومما نفخر به أيضاً أن العمليات البحثية المعقدة تمت بالكامل داخل معامل مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وتركزت أبحاثها على معالجة وضع صحي خطير يعانيه المرضى في المملكة خاصة إذا علمنا أن 22 في المائة من حالات الوفيات في المملكة تعزى للسرطان الذي يحتل المرتبة الثانية بعد أمراض القلب، وهو المسبب الأول لوفاة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و70 سنة، وتشكل حالات سرطان الدم شاملة سرطان الغدد الليمفاوية الذي تركزت عليه أبحاثها نحو 26 في المائة من حالات الإصابة بالسرطان.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على