قال برلماني إيطالي إن وضع تدفقات الهجرة المنطلقة من سواحل تونس «أسوأ من ذي قبل»، على الرغم من مذكرة التفاهم الأوروبية الموقعة مع سلطاتها خلال زيارة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين للقاء الرئيس قيس سعيِّد، في وقت تكافح فيه روما لاستيعاب وافدين من شمال إفريقيا والبلقان، في الوقت الذي دعا فيه الصليب الأحمر المحلي لمزيد من الجهد في مواجهة «فوضى» الهجرة.
وقال دافيدي فارؤوني، على وسائل التواصل الاجتماعي «قبل العطلة الصيفية، تحدثت جورجا ميلوني وقادة حزبها بملء أفواههم عن مذكرة تاريخية وغير مسبوقة مع تونس لإدارة أزمة الهجرة. تعود رئيسة الوزراء اليوم إلى العمل (بعد العطلة) وكل شيء أسوأ مما كان عليه من قبل».
وأشار عضو مجلس النواب إلى أنه، حسب بيانات المعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية «زادت عمليات الإنزال من تونس بنسبة 38%، مشيراً إلى أن 17352 وصلوا من تونس في الشهر السابق لتوقيع المذكرة و23907 في الشهر التالي للتوقيع».
وكانت منظمة «إس أو إس ميديتيرانيه» أشارت إلى إنقاذ طاقم سفينة «أوشن فايكينغ» التابعة لها 272 مهاجراً، بينهم 32 قاصراً وتسعة أطفال وخمسة أشخاص في حالة إعاقة، من الغرق في المتوسط، يوم الخميس الماضي. مضيفة أن المهاجرين كانوا على متن ثلاثة قوارب وأنهم من 23 جنسية مختلفة. وفي يوم الجمعة تم إنقاذ 166 مهاجراً
وفي هذه الأثناء، تكافح إيطاليا لاستيعاب وافدين من شمال إفريقيا والبلقان، في الوقت الذي دعا فيه الصليب الأحمر المحلي لمزيد من الجهد في مواجهة «فوضى» الهجرة.
وقال إيمانويل ريسيفاري، القائد في الشرطة المحلية لرويترز إن أكثر من 4200 شخص وصلوا مطلع هذا الأسبوع إلى جزيرة لامبيدوزا في أقصى جنوب إيطاليا.
وأضاف أن السلطات تسيطر على الوضع رغم «العدد القياسي». وفي تريستي قرب الحدود مع سلوفينيا، كان رئيس البلدية روبرتو ديبيازا أقل تفاؤلاً، حيث شكا لصحيفة كوريا ديلا سيرا اليومية بشأن «غزو للمهاجرين» غير مسبوق. وقال «أتعامل مع مشكلات تتعلق بالمهاجرين من التسعينات، رأيت كل شيء وأكثر، لكن لم أتخيل مثل هذا الأمر. المدينة في حالة طوارئ».
وسجلت إيطاليا وصول أكثر من 107500 شخص وصلوها عبر البحر منذ بداية العام حتى الآن مقارنة مع نحو 53000 في الفترة ذاتها من العام الماضي. ويعود هذا الارتفاع جزئياً إلى زيادة عدد القُصَّر غير المرافقين لذويهم الذين يخوضون الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا.
ووصل أكثر من 12000 منهم منذ أول يناير/كانون الثاني. وفي لامبيدوزا، يتكدس المهاجرون الذين وصلوا عبر البحر في مكان يطلق عليه «نقطة توزيع» بقدرة استيعابية رسمية تبلغ بضع مئات قبل نقلهم إلى جزيرة صقلية الأوسع.