يذهب عدد كبير من الزوار على حديقة نباتية قرب لوس أنجلوس لمشاهدة تَفتُّح ما يُعرَف بـ”زهرة الجثة”، وهي ظاهرة سريعة الزوال تترافق معها رائحة كريهة جداً أشبه بالنفايات.
زهرة الجثة
ويُعدّ إزهار “امورفوفالوس تايتينيوم” Amorphophallus Titanium، وهي واحدة من أكبر الزهور في العالم، حدثاً نادراً، وإزهار هذه النبتة المهددة بالانقراض التي تنمو عادةً في إندونيسيا يستغرق سنوات، وعندما تنضج، تنبعث منها روائح قوية تشبه روائح الأطعمة الفاسدة.
وأوضح بريس دان أمين مكتبة هنتنغتون التي شهدت الحدث النباتي أن هذه الرائحة الكريهة عنصر ضروري يمكّنها من التكاثر، فهي تجذب بواسطتها “الذباب الزبال لكي يأتي ويلقّحها، وبالتالي بقدر ما تتمكن من نشر تلك الرائحة، تجذب المزيد من الذباب، ويكون وضعها أفضل”.
وتتألف هذه النبتة التي يعادل حجمها طول الإنسان من مئات الزهور الصغيرة، من ذكور وإناث، تتفتح في أوقات مختلفة قليلاً، كما أن الزهرة تختفي خلال 48 ساعة من تفتُّحها.. وفترة إزهارها تالياً بالغة القِصَر، لكنها مذهلة”.
وعلق بعض الزوار قائلاً: “لن أقول إن رائحتها مثل رائحة جثة، بل هي أشبه بتلك التي تفوح من حاوية نفايات”.