قدّمت السلطات الهندية السبت 26 أغسطس، تعهّداً باتخاذ إجراءات بعدما أمرت معلمة مدرسة ابتدائية تلاميذها بالتناوب على صفع زميل مسلم لهم، وأثارت لقطات الحادث غضباً على الإنترنت.
وتكشف لقطات الحادث معلمة في مدرسة خاصة في أوتار براديش تأمر الطلاب بصفع الطفل البالغ من العمر سبع سنوات، لأنه أخطأ على ما يبدو في جدول الضرب، وسُمع صوتها وهي تقول للأطفال بينما يقف الصبي باكياً: «لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة»، وأضافت: «ابدؤوا بضربه على الخصر، وجهه يتحول إلى اللون الأحمر».
وأوضح مفتش الشرطة ساتيانارايان براجابات أنه تم التحقق من اللقطات.
وأفاد براجابات في مقطع فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «سيتم اتخاذ إجراءات إدارية ضد المعلمة»، بينما قدم والد الطفل دعوى لدى الشرطة في منطقة مظفرناغار، حيث وقع الحادث، بحسب بيان منفصل.
ولَقيت هذه الحادثة تنديدات واسعة عبر الإنترنت، بينما ألقى زعيم المعارضة راهول غاندي باللوم على حزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسي القومي في إثارة التعصب الديني في البلد.
وقال غاندي في منشور على «إكس»: «زرع سم التمييز في عقول أطفال أبرياء، وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية».
وتابع غاندي: «لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله معلم للبلاد»، مشيراً إلى أن «هذا هو نفس الوقود الذي نشره حزب بهاراتيا جاناتا، والذي أشعل النار في أنحاء الهند».
وتفيد جماعات حقوقية إن جرائم الكراهية والعنف ضد الأقلية المسلمة في الهند آخذة في الارتفاع منذ سنوات، حيث يبلغ عدد سكان الهند 1,4 مليار شخص، بينهم 210 ملايين مسلم.