حذرت وكالات مكافحة التجسس الأمريكية، الجمعة، صناعة الفضاء الأمريكية، طالبة منها توخي الحذر من جهود أجهزة مخابرات أجنبية لسرقة البحوث ومعرفة الأسرار، في مسعى إلى تعزيز برامج بلادها في مجال الفضاء.
وقال مسؤول أمريكي في مجال مكافحة التجسس ل«رويترز»: «نتوقع ازدياد المخاطر تجاه هذه الصناعة الآخذة في النمو من الاقتصاد الأمريكي»، مضيفاً أن «الصين وروسيا من بين التهديدات المخابراتية الرئيسية لصناعة الفضاء الأمريكية».
بيان
وأصدر مكتب التحقيقات الاتحادي والمركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس ومكتب القوات الجوية الأمريكية للتحقيقات الخاصة بياناً من صفحتين، يفيد بأن كيانات أجنبية غير محددة تشن هجمات إلكترونية وتستخدم تقنيات، مثل الاستثمار الاستراتيجي من خلال مشروعات وعمليات استحواذ مشتركة، بما يسمح لها بدخول صناعة الفضاء الأمريكية.
يأتي ذلك ضمن أحدث محاولات من واشنطن، لرفع الوعي بشأن قضية أثارت غضب مسؤولي مكافحة التجسس منذ مدة طويلة، حتى صارت لها أولوية أكبر، حيث تنفق صناعة الفضاء الأمريكية مليارات الدولارات، من أجل تطوير صواريخ جديدة وتقنيات أخرى.
تحذير
وحذر البيان أيضاً الشركات وطالبها بالحذر إزاء طلبات زيارة المنشآت ومحاولات جمع المعلومات السرية في أثناء انعقاد المؤتمرات. كما ذكر أن الموظفين عرضة لخطر جهود توظيفهم خارج البلاد أو للعمل بشكل استشاري وتلقي مبالغ مالية، مقابل الإفصاح عن معلومات حصرية.
وحث البيان الشركات على الاتصال بمكتب التحقيقات الاتحادي أو مكتب القوات الجوية للتحقيقات الخاصة في حالة وجود مخاوف تتعلق بالتعرض للاستهداف، وعلى تتبع «الحوادث غير المألوفة»، وتطوير برامج اكتشاف «التهديدات من الداخل»، في إطار التحقق من الأفراد في الوظائف الحساسة.