سيقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته جيل بزيارة هاواي الأسبوع المقبل، لتفقد المناطق المنكوبة بالحرائق، بعدما تجاوزت حصيلة ضحايا الحرائق الأكثر فتكاً في الولايات المتّحدة منذ أكثر من قرن، 100 قتيل.
وسيجتمع بايدن وزوجته الأثنين في جزيرة ماوي «مسعفين وناجين، إضافةً إلى مسؤولين فيدراليين، وعلى مستوى الولاية ومحليّين»، وفق ما أعلنت الرئاسة الأمريكية في بيان.
وكشف البيان أنّ «الرئيس يواصل قيادة استجابة حكومية كاملة لحرائق ماوي الفتّاكة، وقد التزم بتقديم كلّ ما يحتاج إليه سكّان هاواي من الحكومة الفيدرالية خلال فترة تعافيهم من هذه الكارثة».
ونبّه حاكم الولاية جوش غرين مراراً، من أنّ الحصيلة النهائية لحرائق الأسبوع الماضي التي سوّت مدينة لاهاينا بالأرض، يمكن أن ترتفع بشكل كبير، مبدياً خشيته من أن تزداد بمرتين أو ثلاث عن الحصيلة الحالية البالغة 106 قتلى.
وبادر بايدن بإعلان الكارثة الطبيعية في هاواي، في إجراء يتيح إرسال مساعدات طارئة من الحكومة الفيدرالية، واتصل مرّات عدّة بغرين، لكنّ الرئيس الديمقراطي واجه انتقادات من المعارضة الجمهورية، لما اعتبرته استجابة فاترة للحرائق.
وقد ذكر الرئيس الكارثة، في مستهل خطاب الخميس الماضي في سولت ليك سيتي بولاية يوتا، لكنّه لم يتحدث عن ذلك علناً عندما ارتفعت الحصيلة في نهاية الأسبوع، وخلال زيارة إلى مصنع في ويسكونسن، خصّص بايدن مرة أخرى بداية الخطاب للأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ، مطمئناً سكانه إلى حصولهم على المساعدة.
وكشف البيت الأبيض، أنّ بايدن على اتصال وثيق بالمسؤولين في هاواي وبمسؤولي فرق الطوارئ الفيدرالية، الذين قالوا إنّ «جهود البحث والإنقاذ يُتوقّع أن تكون وصلت مطلع الأسبوع المقبل مرحلة تسمح بإجراء زيارة رئاسية».