أكد القاضي عبد القادر موسى رئيس مركز فض المنازعات الإيجاريّة في دبي، إن القطاع العقاري بدبي يعيش في ظل الثورة التقنية التي نشهدها؛ تحوّلاً كبيراً في استخدام التكنولوجيا لتعزيز استدامته وجاهزيته للمستقبل.
تطوير منظومة قضائية
وقال موسى، إنهم قاموا بتطوير أول منظومة إيجارية قضائيّة رقمية في العالم تعتمد الذكاء الاصطناعي، متاحة للمتقاضين سواء كانوا داخل الدولة أو خارجها، حيث يقوم البرنامج بقراءة البيانات المدخلة وتحليلها وإصدار الأحكام دون تدخل بشري، ثم يقوم القاضي بالتدقيق على المخرجات كمرحلة أولى واعتماد الحكم، ثم يرسل البرنامج الحكم إلى أطراف النزاع.
وأوضح “عمل المركز بجهد ضمن مبادراته لاستشراف مستقبل التقاضي، بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في حل المنازعات الإيجارية، حيث بلغ عدد الدعاوى المسجلة في المركز منذ إنشائه وحتى تاريخه (112,288) دعوى إيجارية، حُسم منها (108,010) دعاوى بنسبة 96%من عدد القضايا المسجلة للمركز.
وأضاف “يمكن الاستدلال على سرعة ودقة التقاضي من خلال معدل مدة تنفيذ الأحكام والقرارات الإيجارية؛ ففي عام 2013 وصلت المدة إلى 10 أيام، وبعد أن تم تحويل خدمات التنفيذ إلى خدمات ذكية، وبفضل جهود فريق التنفيذ الذي يسعى على الدوام إلى تطوير أدواته، وابتكار أنظمة جديدة تسهم في تحسين آليات العمل في قطاع التنفيذ، بما ينعكس إيجاباً على راحة ورضا المتعامل؛ فقد أصبح معدل مدة التنفيذ لعام 2022 هو 4 أيام، في حين بلغ معدل تنفيذ الأحكام والقرارات 92%”.
ونوه “ليس هذا فحسب؛ بل نجح المركز كذلك في حل القضايا من خلال عقد اتفاقيات صلح بلغت 38,256 اتفاقيّة تم معالجتها صلحاً وديّاً، والتي بلغت قيمتها منذ بدء تسجيلها في نظام المركز نحو 147.12 مليار درهم، وقد وصل معدّل مدة الصلح في دعاوى النزاع إلى 5 أيام. وبالنسبة لأكبر القضايا التي حلّها المركز وديّاً، فقد ضمت 5 قضايا: القضية الأولى بقيمة 825.2 مليون درهم، وقضية أخرى بقيمة 775.85 مليون درهم، ثم بقيمة 690.4 مليون، و465.1 مليون، و268 مليون درهم”.