قُتل ثلاثة جنود وعشرة مزارعين، السبت، في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى جماعة بوكو حرام الإرهابية في شمال شرق نيجيريا، وفق ما ذكرت ميليشيات محلية تقاتل الجماعات الإرهابية لوكالة فرانس برس الأحد.
هجوم
وقال مسؤولون لوكالة فرانس برس، إن مقاتلين إرهابيين هاجموا، صباح السبت، قاعدة عسكرية غير بعيدة من مدينة كوندوغا في ولاية بورنو، ما أدى إلى اندلاع قتال مع الجنود.
وأوضح قائد الميليشيا إبراهيم ليمان «استغل إرهابيو بوكو حرام الظلام وحقول الذرة لشن هجومهم».
وأضاف أن «الجنود خاضوا معركة ضارية قتل فيها ثلاثة جنود، قبل القضاء على المهاجمين واضطرارهم إلى الانسحاب».
وأكد قائد ميليشيا أخرى في المنطقة، باباكورا كولو، وقوع الهجوم وحصيلته.
استهداف المزارعين
وكان إرهابيو بوكو حرام قتلوا بعد ظهر السبت عشرة مزارعين بالرصاص، بعد أن جمعوهم، بينما كانوا يعملون في حقلهم في قرية تقع على أطراف مايدوغوري، عاصمة إقليم بورنو.
وأكد عمر آري، أحد أفراد الميليشيا الذي ساعد في إخلاء الجثث، «قُتل المزارعون العشرة بالرصاص».
وعن الهجوم الثاني، قال ليمان، إن أربعة مزارعين آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، مؤكداً حصيلة القتلى.
تستهدف بوكو حرام وتنظيم «داعش» الإرهابي في غرب إفريقيا بشكل متزايد الحطابين والرعاة والمزارعين والصيادين في شمال شرق نيجيريا، بتهمة التجسس ونقل المعلومات إلى الجيش والميليشيات.
تسبب هذا النزاع المستمر منذ أربعة عشر عاماً، في أزمة إنسانية خطيرة للغاية في شمال شرق نيجيريا وفي جنوب النيجر وغرب تشاد وشمال الكاميرون، حيث انتشر الإرهاب.
أنشأت الدول الأربع في تموز/يوليو 2015 القوة المشتركة المتعددة الجنسية المكونة من 8500 عنصر لمواجهة الإرهابيين.
لكن هذه الجهود الإقليمية في محاربة الإرهابيين قد يعترضها الانقلاب الأخير في النيجر وتهديد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بالتدخل المسلح لإطاحة المجلس العسكري.