قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه: إن استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر الأول للتواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم، والذي انعقد برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، في مكة المكرّمة اليوم تحت عنوان: “تواصل وتكامل” يؤكد مكانة المملكة كفاعل حقيقي في دعم التوجهات الإيجابية لأمتنا، والعمل على نهضتها.
وأكد “طه” أن المملكة نجحت في أن تصبح قِبلةً للتسامح والتعايش السلمي وتترجم هذه القيمة الإنسانية نهجاً ملموساً يضاف لها ريادتها في تعزيز الحوار بين الأديان، وقدّم الأمين العام الشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الدعم الكبير في مختلف المجالات التي تسهم في إنجاح رسالتها لخدمة الإسلام والمسلمين.
تحديات
وشدد الأمين العام على أن المؤتمر يأتي في ظل تحديات جمة تواجهها الأمة الإسلامية من محاولات لتشويه صورة الإسلام ما يتطلب الوقوف في وجه هذه التيارات المعادية، واسترجاع مفهوم الوحدة الإسلامية.
وأضاف حسين طه بأن العلاقة بين مكونات الأمة الإسلامية لا بد لها من أن ترتكز على كونها أمة واحدة تدين لله بدين وشريعة تجمع ولا تفرق، تقرب ولا تباعد.
تعزيز الحوار
وأشار الأمين العام إلى أن إدارة الحوار والتواصل المنشأة حديثاً في الأمانة العامة للمنظمة؛ تسهم في تعزيز الحوار والتوعية والانفتاح على جميع الثقافات والحضارات الأخرى، منوها كذلك بالأجهزة المختلفة التي تعمل تحت مظلة المنظمة، وعلى رأسها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التي تسعى لترسيخ ثقافة السلام والحوار، وتشجيع قيم التفاهم والاحترام المتبادل.
وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ قد افتتح المؤتمر اليوم بمكة المكرمة.