الرضاعة الطبيعية هي الأمان والحنان والثراء لطفلك، ولك أيتها الأم أجمل تجربة تمرين بها؛ لأنها توطد العلاقة بينك وبين طفلك، ولكن هناك أهمية لاختيار الأم لجلسات الرضاعة الصحية المناسبة للطفل، بل وتعد أمراً فارقاً وحيوياً؛ للوقاية من الكثير من المشكلات الصحية.
دراسات تؤكد
بينما جلسات الرضاعة الطبيعية كما أكدت الدراسات، يمكن أن تقلل بشكل كبير من احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد، بنسبة 40-50% خلال السنوات الثلاث الأولى للطفل.
أهمية حليب الأم حليب الأم:
يتكون حليب الأم من مواد نشطة بيولوجياً لها خصائص مضادة للميكروبات، ومضادة للالتهابات، ومعدلة للمناعة، كما أن هذه المكونات تدعم الجهاز المناعي النامي للأطفال، وتوفر دفاعاً أساسياً ضد العدوى المسببة لالتهاب الأذن الوسطى الحاد.
ورغم ذلك فإن جلسات الرضاعة الطبيعية غير السليمة- الخاطئة- ، كثيراً ما تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد عند الرضع.
إذ يمكن مثلاً، أن تؤدي الرضاعة الطبيعية للرضيع -وهو في حالة استلقاء- إلى تسرب الحليب إلى قناة الأذن، مما يزيد من فرص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد، والذي قد يؤدي في النهاية إلى فقدان السمع.
وهذا الخطأ بجلسة الرضاعة يؤثر في المقام الأول على الرضع والأطفال الصغار، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و36 شهراً، والمعروف طبياً أن التهاب الأذن الوسطى الحاد هو عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب الأذن الوسطى، مما يتسبب ما يسمى بالمرض الالتهابي المؤلم في الأذن، و الإصابة بالحمى وصعوبة النوم والتهيج، حتى الوصول لمرحلة الصمم.
جلسات الرضاعة الطبيعية الموصى بها:
قد يكون إطعام الأطفال الصغار في حال الرأس المنتصب بدلاً من الجلسة الأفقية طريقة بسيطة وفعالة لحمايتهم من الإصابة بأمراض خطيرة.
كما يعد حمل الطفل بشكل مستقيم أثناء الرضاعة، هيئة مريحة وآمنة للرضاعة الطبيعية للأطفال.
اجلسي على سرير أو أريكة، وضعي الطفل في حضنك في مواجهتك بجذع منتصب، وادعمي الجزء الخلفي من رأسه برفق براحة اليد.
قربي الطفل من الثدي واسمحي له بالبدء في الرضاعة، هذه الهيئة مفيدة بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من الارتجاع أو التهابات الأذن.
ارتباط الراحة النفسية بالرضاعة الطبيعية
على الأم المرضعة أن تعد نفسها للرضاعة قبل الولادة بأشهر، حتى يتسنى لها الاستمرار، وهناك خطوات كثيرة تشمل هذا الإعداد، مثل المحافظة على تناول الغذاء الصحي بشكل منتظم، لضمان تغذية الغدد التي تدر اللبن استعداداً لنزول المولود.
اطلبي من متخصص في الرعاية الصحية فحص ثدييك قبل الولادة للتحقق من حالة ثدييك، حتى تكوني على علم بأي تعديلات قد تحتاجين إلى القيام بها عند البدء بالرضاعة الطبيعية.
بمعنى تحديد المدة الزمنية التي تريدين فيها الاستمرار بالرضاعة الطبيعية لطفلك، وقد يشمل ذلك التفكير في الجوانب العملية للأوقات الأولى مع طفلك بعد الولادة، أو الطريقة التي ستتّبعينها للوجبات الليلية.
كما أنها فرصة للتفكير في الأمور التي يجب القيام بها في حال لم تسرِ الأمور بسلاسة؛ مثال، إذا اختبرت ألماً في الحلمتين، فيمكنك شفط الحليب بواسطة شافطة حليب، أو إبقاء كريم ترطيب الحلمة في متناول يديك.
دَعي غريزة الرضاعة الطبيعية لدى طفلك تقوم بسحرها من خلال تمضية الساعة الأولى سوياً، والتعرّف إلى بعضكما عن قرب، ولا تقلقي سيحاول طفلك بشكل طبيعي الوصول إلى ثديك وبدء الرضاعة.