بدأ المئات من أنصار العسكريين، الذين سيطروا على الحكم في النيجر، بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، بالتجمع في نيامي، الخميس، تعبيراً عن دعمهم لهم، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس.
تجمع المتظاهرون الذين كان بعضهم يلوح بأعلام روسية كبيرة في وسط العاصمة في ساحة الاستقلال، بدعوة من حركة إم 62 (M62)، وهي ائتلاف يضم منظمات المجتمع المدني «السيادية».
وتولى أعضاء في الائتلاف M62 أمن التجمع، الذي يُنظم في الذكرى 63 لاستقلال النيجر عن فرنسا، التي تنشر نحو 1500 جندي لمساعدة هذا البلد على محاربة الجماعات الإرهابية.
تدهور العلاقات مع باريس
منذ انقلاب 26 تموز/يوليو، تدهورت العلاقات مع باريس، بعد أحداث جرت الأحد خلال تظاهرة نظمت خارج السفارة الفرنسية كانت الدافع وراء إجلاء مئات المواطنين الفرنسيين.
وقال متظاهر شاب يدعى إيسياكا حمادو، إن «الأمن فقط هو ما يهمنا» سواء وفرته لنا «روسيا أو الصين أو تركيا، إذا أرادت مساعدتنا».
وأيده آخر يدعى عُمر بقوله «أنا طالب، لم أجد عملاً بعد الدراسة في هذا البلد، بسبب نظام (بازوم) الذي تدعمه فرنسا: كلهم، عليهم أن يرحلوا!».
قبل التجمع، طلبت فرنسا من «قوات الأمن النيجرية اتخاذ الإجراءات اللازمة للضمان التام لأمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في نيامي بالكامل، ولا سيما الفرنسية منها».
قال الجنرال عبد الرحمن تشياني الذي تولى السلطة في نيامي مساء الأربعاء إن الفرنسيين «ليس لديهم سبب موضوعي لمغادرة النيجر»، لأنهم «لم يتعرضوا بتاتاً لأدنى تهديد». ودعا في كلمة له بمناسبة عيد الاستقلال أنصاره إلى التظاهر «بهدوء».