في الوقت الذي تستعد قادة دول غرب أفريقيا (إيكواس) للاجتماع في العاصمة النيجيرية أبوجا اليوم الأحد، أصدر القادة العسكريون في النيجر بيانا عبر شاشات التلفزيون الرسمي مساء السبت حذروا فيه من أي تدخل عسكري في بلادهم.
عدوان ضد النيجر
واعتبر المتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن أن “الهدف من اجتماع (إيكواس) هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول أفريقية أخرى غير أعضاء في إيكواس وبعض الدول الغربية”.
وأضاف: “نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا”.
وأصدر المجلس العسكري بياناً ثانياً مساء السبت دعا فيه المواطنين في العاصمة إلى النزول إلى الشوارع من الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش) للاحتجاج على إيكواس وإظهار الدعم للقادة العسكريين الجدد.
احتمال فرض عقوبات وقد تعلن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التي ضم 15 بلداً، فرض عقوبات على النيجر العضو فيها لتحذو بذلك حذو فرنسا والاتحاد الأوروبي اللذين قررا تعليق مساعدات الميزانية، والأمنية كذلك من جانب التكتل الأوروبي، مع عدم اعترافهما ب”السلطات” المنبثقة غن لانقلاب.
وكان رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي ترأس بلاده الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ندد بالانقلاب الأربعاء ووعد بأن الجماعة والأسرة الدولية “ستبذلان كل الجهود دفاعا عن الديموقراطية” و”تجذرها” في المنطقة.
وبلغت مساعدات التنمية الفرنسية للنيجر 120 مليون يورو في 2022. وكان يتوقع أن تكون أعلى بقليل في 2023 إلا أنها لن ترسل إلى هذا البلد على ما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية.
أما الاتحاد الإفريقي فقد أمهل العسكريين الانقلابين 15 يوما “لإعادة السلطة الدستورية”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لبازوم دعم واشنطن “الثابت”، مشدداً على أن الانقلاب يهدد “الشراكة بين الولايات المتحدة والنيجر”.
وتحدث الأحد إلى نيتوبو معرباً عن “قلقه العميق” ومشيداً بجهود رئيس نيجيريا “لإعادة النظام الدستوري في النيجر” وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر.