تفاقم خسائر مؤشرات الدولار في تعاملات اليوم

تفاقمت خسائر مؤشر الدولار في تعاملات اليوم السبت بعد صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.

خفض التضخم

وتشير البيانات الصادرة للتو إلى أن سياسة الفيدرالي ناجحة إلى حد ما في خفض التضخم، إذ إن النسب جاءت أقل من التوقعات على أساس سنوي وأقل أيضًا من القراءة السابقة. فيما جاءت وفق التوقعات على أساس شهري وأقل من القراءة السابقة. مما يدل على أن الأسعار تتراجع كما يرغب الفيدرالي، ومع ذلك ما زالت النسب ما زالت بعيدة عن مستهدف الـ 2%.

وتدعم هذه البيانات هبوط الدولار وصعود الذهب، باعتبارها تدعم إنهاء السياسة النقدية المتشددة، وهو ما يفسر تراجع الدولار من ناحية، وتعزيز الذهب لمكاسبه بعد صدور البيانات، وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، ليسجل 101.250 نقطة.

ارتفع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الجمعة، مما أضاف إلى المكاسب القوية للجلسة السابقة، في حين ارتفع الين الياباني بعد أن قام بنك اليابان بتحويل سياسته النقدية.

في الساعة 12:15 بتوقيت الرياض، تم تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بارتفاع بنسبة 0.11٪ عند 101.660، بعد ارتفاعه بنحو 0.7٪ يوم الخميس.

وارتفع الدولار يوم الخميس بعد إصدار البيانات التي تظهر أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثاني، مما يشير إلى أن الركود أقل احتمالا في النصف الثاني من العام.

يزيد هذا من احتمالية رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل أكبر، بعد القيام بذلك مرة أخرى يوم الأربعاء، إذا استمر في رؤية أرقام اقتصادية قوية في جميع المجالات.

وقال المحللون في آي إن جي في مذكرة: “تتمثل أحد الرسائل الأكثر وضوحًا في المؤتمر الصحفي في أن الرئيس باول شعر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي “لا يوجد في بيئة تسمح بتقديم الكثير من التوجيهات المستقبلية”. أو بعبارة أخرى: استمع إلى البيانات، وليس إلى تصريحات الاحتياطي الفيدرالي”.

شعر المتداولون بالحذر قليلًا يوم الجمعة قبل إصدار مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر يونيو، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكن بحلول موعد الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، سيكون صناع السياسة أيضًا لديهم تقريرين جديدين عن مؤشر أسعار المستهلك وتقريرين جديدين عن التوظيف يجب وضعهما في الاعتبار.

فيما انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي/ الين الياباني بنسبة 0.3٪ إلى 139.05، في تداول متقلب بعد قرار بنك اليابان يوم الجمعة بإجراء سياسة التحكم في منحنى العائد بشكل أكثر مرونة، مما يسمح لسندات الخزانة لأجل 10 أعوام بأن تتحرك بنسبة 0.5٪ حول الهدف 0٪.

ارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 0.575٪ للمرة الأولى منذ سبتمبر 2014 قبل أن يتراجع قليلاً إلى 0.547٪، بينما تأرجح الين بين مكاسب تزيد عن 1٪ مقابل الدولار وخسارة 1.2٪ ، حيث استوعب المتداولين التداعيات المحتملة.

وقد انخفض سعر زوج العملات اليورو/ الدولار الأمريكي إلى 1.0961، بعد انخفاضه بأكثر من 1٪ يوم الخميس في أعقاب اجتماع البنك المركزي الأوروبي.

رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى وأبقى خياراته مفتوحة بشأن ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الزيادات لخفض التضخم، ولكن رئيسة البنك كرستين لاجارد قد ألمحت إلى توقف مؤقت في دورة التضييق في أقرب وقت في سبتمبر.

أضافت بيانات التضخم، التي صدرت في وقت سابق يوم الجمعة، إلى احتمالية التوقف في الشهر المقبل حيث ارتفع التضخم في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، بنسبة 5.8٪ سنويًا في يوليو، أقل من النسبة المتوقعة والبالغة 6.2٪.

وصل التضخم السنوي الفرنسي بنسبة 4.3٪ في يوليو، بانخفاض عن الشهر السابق 4.5٪، وبينما ارتفع التضخم الإسباني إلى 2.3٪ سنويًا، لا يزال هذا المستوى أقل بكثير من معظم البلدان الأخرى في منطقة اليورو.

على صعيد آخر، انخفض زوج العملات الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي إلى 1.2787، بعد أن انخفض أكثر من 1٪ يوم الخميس، وانخفض زوج العملات الدولار الأسترالي/ الدولار الأمريكي بنسبة 1.1٪ إلى 0.6633 بعد تراجع بيانات مبيعات التجزئة الأسترالية بشكل غير متوقع في يونيو، بينما انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي/ الرنمينبي بنسبة 0.2٪ إلى 7.1581.