اجتاح الإعصار دوكسوري جنوب الصين، الجمعة، وأتى بأمطار غزيرة ورياح عاتية أسقطت أعمدة وخطوط الكهرباء، وأشعلت حرائق واقتلعت أشجاراً، وخلعت جزءاً من سطح استاد رياضي، كما أغلقت مصانع.
ثاني أقوى إعصار
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن دوكسوري، هو ثاني أقوى إعصار يصل لليابسة في إقليم فوجيان، بعد إعصار ميرانتي في 2016. وأضافت أنه تسبب أيضاً في إغلاق المدارس والشركات وإجلاء العمال من منشآت للنفط والغاز في البحر.
وذكرت وسائل إعلام أن دوكسوري أثر في أكثر من 724600 شخص، وأن السلطات أجلت 124400 شخص وأعادت توطينهم، وتسبب في تكبد البلاد لخسائر اقتصادية مباشرة بقيمة 52.27 مليون يوان (7.30 مليون دولار).
إصابات
وفي مدينة تشوانتشو الساحلية في فوجيان، أصيب 39 شخصاً بجروح طفيفة وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 500 ألف منزل.
وانخلع جزء من سطح استاد رياضي في وسط تشوانتشو عندما ضربت رياح قوية قبته الضخمة.
عاصفة مدارية
وتم تخفيض سرعة الرياح التي يحملها دوكسوري من إعصار إلى عاصفة مدارية عاتية، لكن لا يزال من المتوقع أن تهطل الأمطار الغزيرة على أقاليم داخل البلاد بعيدة عن الساحل مثل أنهوي الذي يشتهر بزراعة الذرة والأرز والصويا والقطن.
ومن المتوقع أن تصل تلك الأمطار لمناطق شمالية بعيدة ربما قرب بكين يومي الأحد والاثنين.
ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى حتى الآن، غير أن 11 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في عام 2016 عندما وصل ميرانتي إلى اليابسة بالقرب من مدينة شيامن الساحلية.
انقطاع الكهرباء والمياه
وقال واحد من السكان المحليين اسمه تشوانغ «شيامن كلها لم تذهب إلى العمل هذا الصباح».
وأضاف «لا توجد سيارات على الطرق، والمصانع ومراكز التسوق مغلقة. أعتقد أن الناس خائفون بعد ميرانتي».
وأظهرت لقطات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي خطوط الكهرباء وهي تصدر الشرارة وتشتعل في ظل رياح قوية في مدينة جينجيانغ التي يقطنها نحو مليوني نسمة، بينما اقتلعت الرياح أشجاراً ضخمة في تشوانتشو.
وقال سكان لرويترز إن بعض المناطق في جينجيانغ وتشوانتشو انقطعت عنها الكهرباء والمياه.
وخلّف الإعصار دوكسوري بالفعل آثار الدمار والموت، في طريقه من الفلبين إلى جنوب تايوان قبل أن يصل للصين.