خلود عولقي، مدونة وطاهية سعودية، وواحدة من أشهر “الفود بلوجرز” على مواقع التواصل الاجتماعي، وتشارك حبها الطهي بالعديد من الوصفات السهلة البسيطة، ولم يكن نجاحها بمجال الطهي وليد اللحظة، فهي تخلت عن استكمال رسالة ماجستير نتيجة حبها في إحدى الوجبات «السوشي»، والتي أعطت لها الكثير من وقتها، وهو ما يراه ويتابعه جمهورها بصفة مستمرة عبر صفحتها الشخصية بموقع إنستجرام، من خلال نشرها العديد من وصفات الأكل السعودية والعربية والغربية.
بداياتها
بداية خلود مع الطهي تُعيد إلى أذهانها محاولات ساذجة منذ طفولتها، وذلك وفقاً لحوار منشور لها في جريدة «الشرق الأوسط»، وتقول: «كانت جدتها تعطيها قطعة عجين لتشكلها كما تشاء، وأنها بدأت في خبز الحلويات البسيطة وهي في الصف الخامس الابتدائي، وتلقت التشجيع من العائلة والأصحاب، حتى تطورت الهواية الصغيرة عبر السنين لتصل لمحطة مهمة في حياتها، حين أصبحت الشيف خلود المتخصصة الأولى بالرياض في صناعة السوشي، الذي بدأت في طهيه بمرحلة الجامعة، وهي حاصلة على بكالوريوس في التثقيف الصحي عام 2013 من جامعة الملك سعود في السعودية.
وتصنع السوشي في منزلها ويساعدها زوجها في كل التفاصيل، لتفتتح في 2016 مطعماً بسبب عشقها له في الرياض، باسم «أوشي سوشي» ـ ووفقاً لمواقع الترجمة الصينية، فإن “ويشي سوشي” تعني السوشي اللذيذ.
ويعتبر حساب خلود على الإنستجرام من الحسابات الشاملة التي تقدم مختلف الوصفات، إلا أنها ومع هذا التنوع، لا تقدم عليه إلا الوصفات التي تحبها فقط، ولا تلتزم بمطبخ بلد معين، تحرص أن تقدم النكهات التي تعجبها والأكلات التي تحب طهيها في منزلها، والأهم حسب كلامها للصحافة، أنها ليست من هواه “الترند”، أو الأكلات التي تصبح مشهورة بين المدونين وحسابات الطهي الأخرى، ولكن إذا اضطرت إلى ذلك تقدمها بطريقة مختلفة، تكون مميزة بها.
لم تكتف خلود بموهبة حب الطبخ لديها، لكنها كانت ومازالت تحرص على تطوير مهاراتها في عالم الطهي، حيث أنهت دورة في مدرسة “كوردون بلو” للطهي، تقول إن قرارها بالدراسة جاء بعد توقفها عن العمل اليومي في مطعمها، فقررت أن تتعلم تقنيات مختلفة في الطبخ، صحيح اشتهرت بالسوشي، لكنها قررت أن تتعلم أشياء جديدة من مطابخ أخرى، كذلك انتظمت في دورات قصيرة في مدارس للطهي في بريطانيا بدأتها في عام 2017 في تقنيات المطبخ الفرنسي، ساعدتها في تعلم وصفات وتقنيات جديدة، ومنذ 2019 وحتى الآن لم تتوقف عن تزويد نفسها بأي كورسات تزدها شغف بالمكان الذي أعطت له من روحها، المطبخ.
ومن ضمن الدورات التي حصلت عليها، كان من بينها دورات متخصصة في أكاديمية طوكيو بسنغافورة التي أهلتها لتكون أول شيف سعودي متخصص في السوشي، وثقت حبها لتلك الأكلة الشهيرة بمزيد من الخبرة بعد حصولها على تدربيات في أكلاته هي وزوجها، وكانت المفاجأة، أن خلود تلقت الكثير من الطلبات عبر صفحتها بعدما شاهد الكثيرون صوراً لوجبات سوشي أعدتها وزوجها، بل وصل الأمر إلى حصولها على عروض من مستثمرين يرغبون في استثمار فكرتها وفتح مطعم، إلا أنها كانت تفضل عدم بدء مشروعها مع آخرين، وأن تكون تجربتها خاصة بها فقط.
وتابعت عولقي: “كنت وقتها أحضر الماجستير في الصحة ولضيق الوقت اضطررت للتضحية بالدراسة وأجلت الماجستير ولم أندم أبداً، توسعنا في المشروع ووفرت عاملات لمساعدتي وحققنا نجاحاً ملموساً”.
