رأى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنه “من المرجح جداً” اندلاع حرب جديدة بين بلاده وأذربيجان، متهماً باكو بارتكاب “إبادة” في حق الأرمن في جيب ناغورنو قره باغ.
خوض الحربين
خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على الإقليم الجبلي، ومحاولات تطبيع العلاقات بوساطة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا لم تحرز سوى تقدم ضئيل.
وعادت التوترات للتصاعد في مطلع يوليو (تموز) بعدما أغلقت أذربيجان بذرائع مختلفة حركة المرور عبر ممر لاتشين، الطريق الوحيد الرابط بين ناغورنو قره باغ وأرمينيا.
وسبب الإغلاق أزمة إنسانية خطرة داخل الجيب الذي تسكنه غالبية من الأرمن، مع نقص في الغذاء والدواء وانقطاع متكرر للكهرباء.
وقال باشينيان “هذه ليست إبادة جماعية قيد التحضير، بل إبادة جماعية جارية”، متهماً الجيش الأذربيجاني بجعل ناغورنو قره باغ “منطقة معزولة”.
تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية الأسبوع الماضي مع سكان في المنطقة أكدوا خلو المتاجر من السلع وتسجيل صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية.
دارت الحرب الأخيرة بين البلدين في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار، فيما عملية السلام متعثرة مذاك.
وحذر باشينيان من أنه “ما لم يتم إبرام معاهدة سلام وتصديق برلماني البلدين عليها، فمن المرجح جداً بالطبع اندلاع حرب (جديدة مع أذربيجان)”.