قبل حوالي 3 أشهر فقط كانت أبواب المحلات في السودان مفتوحة وتعج بالزبائن والبضائع، كذلك الحال بالنسبة للمخابز، أما الآن وبسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع فالخسائر تحاصر الجميع من كل جانب وسط مخاوف من كارثة وشيكة حال فشل الموسم الزراعي.
تصاعد وتيرة المخاوف جاء بسبب غياب التمويل الحكومي للمزارعين لشراء التقاوي والأسمدة وحراثة الأرض والتي إذا انقضى وقتها لن ينجح أي محصول، بالإضافة لمعوقات فرضها الصراع الدائر منذ منتصف أبريل الماضي كمشاكل توفير الوقود ووصول المياه بحسب “العربية”.
مواجهة الجوع
ومن جانبها قالت مسؤولة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن «في الوقت الحالي ننظر لحوالي 19 مليون شخص في السودان في مواجهة الجوع فمن يونيو لسبتمبر قد تكون أيام عجاف على السودانيين لأنها موسم الزراعة خاصة وأنهم حصدوا محاصيل الموسم السابق بالفعل وبالتالي فعادة سيكون الغذاء المتاح أقل و40 من هم لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية».
وأكد مسؤول في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة – FAO، أن «الموسم الزراعي الحالي يعتبر الأهم بالنسبة للسودان حيث يزرع فيه المحاصيل الأساسية والذرة الرفيعة والدخن مشيرا لتأخر معظم المزارعين وعدم تمكنهم من الاستعداد للزراعة مما يفاقم الأزمة ويؤكد انتظار مجاعة وشيكة».