أعلنت بعض الجامعات عودتها لنظام الفصلين الدراسيين من جديد خلال العام الدراسي القادم 1445هـ، مع خيار للجامعات في الاختيار بين النظام وفق ضوابط حددها قرار مجلس الوزراء.
تطبيق القرار
عدد من أشهر جامعات المملكة أعلنت في فترات متقاربة اعتمادها لنظام الفصلين الدراسيين خلال العام الدراسي القادم 1445هـ، ومن أشهر تلك الجامعات جامعة الملك سعود وجامعة القصيم، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجامعة الملك خالد، وجامعة الملك فيصل، وجامعة جدة، وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة نجران، وجامعة طيبة، ويأتي ذلك مع إعلان فتح بوابة القبول الموحد في الـ15 من شهر يوليو الجاري.
وكان مجلس الوزراء قد أجاز في موافقته على التقويم الدراسي للجامعات والكليات الحكومية والأهلية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمدارس الأجنبية الخاصة بالجاليات والمدارس السعودية بالخارج، اختيار “نظام الفصول الدراسية” وفق ضوابط وشروط محددة أهمها التقيد ببداية ونهاية العام الدراسي، والإجازات الوطنية، وإجازات الأعياد المنصوص عليها في اللوائح المنظمة لها، كما أجاز لمنشآت التعليم العام الأهلية والعالمية تحديد أوقات بداية ونهاية الفصول الدراسية والإجازات وفق ضوابط تضعها وزارة التعليم.
وشملت الضوابطُ السماحَ بأن يسبق بدء الفصل الدراسي الأول -بما لا يزيد على ثلاثة أسابيع- فترة للتهيئة والاستعداد في مدارس التعليم العام والتسجيل في الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وما في حكمها؛ على ألا تؤثر على الحد الأدنى من الإجازة النظامية للهيئة التعليمية. وعليه فإن النظامين (الفصلين أو الـ3 فصول) كلها ملزمة بالتقيد ببداية ونهاية العام الدراسي، والإجازات الوطنية، وإجازات الأعياد المنصوص عليها في اللوائح المنظمة لها.
وكانت قد اصدرت وزارة التعليم تعميم وموجه لمديري إدارات التعليم، أوعزت فيه لوكالة التخطيط والتطوير بإجراء مشروع تقييم لعملية تنفيذ الفصول الدراسية الثلاثة في التعليم العام وبناء ما أسمته “مصفوفة” للإيجابيات والسلبيات؛ للنظر بها واتخاذ القرار على ضوئها. وتحديد ما وصفه التعميم بـ”الإيجابيات والسلبيات والتحديات والمخاطر للنظام الثلاثي”.
و تؤكد وزارة التعليم في المملكة أن نظام الفصول الدراسية الثلاثة، يحقق جملةً من المزايا والأثر الإيجابي الذي يسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية بمنظومتها الكلية التي تشمل الطلبة، وأولياء الأمور، والمعلمين والمعلمات؛ حيث يسهم النظام في تحسين الأداء التعليمي للطلبة، والحفاظ على التراكم المعرفي لديهم، إلى جانب دعم مهاراتهم، وممارسة أنشطة لا صفية متعددة، كما تُمَكن الفصول الثلاثة أولياء الأمور من الوقوف على مستويات الأبناء التعليمية بعد الاطلاع على تقييمهم خلال ثلاثة فصول، وإتاحة الوقت الكافي لمشاركتهم في الأنشطة والفعاليات الوطنية والاجتماعية والثقافية، وكذلك رفع مستوى التفاعل وتكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة.
يُذكر أن مجلس الشورى سَبَق أن طالَبَ في منتصف يوليو 2022م، وزارة التعليم بإعادة النظر في نظام الفصول الثلاثة الذي يتضمن 39 أسبوعًا دراسيًّا، بعد نهاية أول عام من تطبيقه في مدارس التعليم العام، وكان من ضمن ملاحظات المجلس عدم تماهي النظام مع الظروف المناخية.