أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» الثلاثاء التي تتخذ مقراً في باريس، أن الولايات المتحدة التي أيدت عودتها إلى المنظمة غالبية الدول الأعضاء، أصبحت الآن عضواً بشكل كامل، بعد أن استوفت إجراءات أخيرة.
بيان
وقالت المديرة العامة لليونسكو أودراي أزولاي في بيان إن «عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو أصبحت نافذة المفعول، وأضحت رسمياً دولة عضواً في منظمتنا» ورحبت ب«انتصار» اليونسكو.
في نهاية يونيو، صوتت «90 بالمئة من الدول»، بحسب اليونسكو، لصالح عودة الولايات المتحدة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بعد أن انسحبت منها في ظل رئاسة دونالد ترامب.
لكن كان يتعين على الولايات المتحدة أيضاً «الموافقة رسمياً على القانون التأسيسي لليونسكو»، وهذا ما قامت به الاثنين، بحسب دبلوماسي في الأمم المتحدة.
ويجب أن تسجل المملكة المتحدة المؤتمنة على هذه الوثيقة، هذا القرار الذي «تم للتو»، بحسب البيان الذي تلقته فرانس برس الثلاثاء، بعنوان «الولايات المتحدة تصبح الدولة ال194 العضو في اليونسكو».
والأحد، تحدثت أودراي هاتفياً مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي وعدها «بتعزيز دعم» بلاده لأنشطة اليونسكو من أجل «التعليم في إفريقيا وحماية التراث في أوكرانيا وذكرى الهولوكوست وحرية الإعلام»، بحسب المنظمة الأممية.
وتأتي عودة الولايات المتحدة في سياق تزايد التنافس مع الصين، في حين ترغب بكين في تغيير النظام الدولي المتعدد الأطراف الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وانبثقت منه اليونسكو.
وسبق للولايات المتحدة أن غادرت اليونسكو عام 1984 في ظل رئاسة رونالد ريغان، مشيرة إلى عدم جدواها وإلى تجاوزات مالية مفترضة، قبل أن تعود إليها في أكتوبر 2003.
وتمثل عودتها متنفساً للمنظمة التي تشكل مساهمات الولايات المتحدة 22 بالمئة من ميزانيتها. وتعهدت واشنطن بسداد مستحقاتها بالكامل والبالغة 619 مليون دولار أي أكثر من الميزانية السنوية لليونسكو والمقدرة ب 534 مليون دولار.