أعنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن إطلاق “ألف ياء المقياس الرقمي للذكاء”، الذي يعتبر أول مقياس رقمي تفاعلي للذكاء على المستوى العالمي، وأول مقياس للذكاء على المستوى العربي، والمخصص للفئات العمرية من 5 إلى 18 عامًا، فيما يمكن وصفه بالإنجاز السعودي الجديد.
تصميم المقياس
وقالت الهيئة، إن المقياس صُمم بطريقة الألعاب الحاسوبية التفاعلية، وتظهر نتيجته بعد الانتهاء من أداء المقياس بشكل فوري.
وأضافت الهيئة في بيان لها، أنه في ظل التطورات المتسارعة؛ كانت هناك حاجة ماسة إلى تطوير مقياس جديد بصبغة محلية، فعملت الهيئة على إعداد “ألف ياء المقياس الرقمي للذكاء” بالتعاون مع جامعتي هيوستن وييل الأمريكيتين؛ ليكون حاسوبيًّا تفاعليًّا، مصممًا للمجتمع العربي بشكل عام، والمجتمع الخليجي والسعودي بشكل خاص، قائلة إن “ألف ياء المقياس الرقمي للذكاء”، يعد مقياسًا فرديًّا للذكاء العام والقدرات، ومحركًا لهما، ومحصلة للذكاء للفئات المستهدفة.
وأوضحت الهيئة أن الغرض من المقياس، الوقوف على معدلات الذكاء العام والكشف عن الموهوبين، والتعرف على اضطرابات الذاكرة والانتباه، واضطرابات التعلم واللغة، والتوحد، والتشخيص الإكلينيكي للأمراض النفس عصبية؛ ودعم الجهات المختصة للقيام بأدوارها التعليمية والإرشادية والعلاجية، خاصة للفئات العمرية من 5 سنوات إلى 18 سنة.
ويمتاز مقياس “ألف ياء المقياس الرقمي للذكاء” بأنه يتضمن 47 اختبارًا فرعيًا، حيث تبلغ نسبة الزيادة في المقاييس الفرعية 261% مقارنة بالمقاييس العالمية المعتبرة، إضافة إلى إمكانية تطبيقه عن بُعد مستقبلًا.
كما أنه لا يحتاج إلى وقت وجهد للإعداد لجلسة المقياس، ويُغطّي العناصر المعرفية والعصبية والنفسية، وهو مصمم على شكل ألعاب حاسوبية مشوّقة، ويساعد بشكل كبير على إزالة الرهبة من نفوس المفحوصين، ويحفظ البيانات تلقائيًا؛ لخدمة المستفيدين وإجراء البحوث العلمية.
وكشفت هيئة تقويم التعليم والتدريب، أنه لضمان أعلى معايير تطبيق المقياس؛ تم تدريب أكثر من 600 فاحص وفاحصة على مستوى المملكة عليه، لتقنينه على عينة ممثلة لجميع مناطق المملكة، كما تم تطبيقه على أكثر من 22 ألف طالب وطالبة بشكل فردي.
وقالت الهيئة، إنها دشنت منصة إلكترونية لاستقبال طلبات المشرفين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين الراغبين في الاستفادة من المقياس للتقدم بطلب الحصول على شهادة الاختصاص.
علاوة على ذلك بإمكان الطلبة وأولياء أمورهم الإستفادة من المقياس، والتعرف على معدلات الذكاء بطريقة سهلة وميسرة، تساعد على تحديد مكامن القوة لتعزيزها، ونقاط الضعف لتحسينها وتطويرها عبر وسائل الإرشاد المختلفة.
