بلغ عدد طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي 996 ألفاً في عام 2022، وهو أعلى مستوى منذ ستة أعوام، بحسب تقرير سنوي نشرته وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، الثلاثاء.
ويتحدّر معظم طالبي اللجوء في أوروبا من سوريا وأفغانستان وتركيا وفنزويلا وكولومبيا.
واحتُسب عدد الأوكرانيين الذين فرّوا من بلدهم بسبب الحرب في تعداد منفصل. ويعيش نحو أربعة ملايين منهم في الاتحاد الأوروبي مع وضع حماية مؤقتة خاصة.
ضغط شديد
وقالت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، إن الأرقام مجتمعة تمارس «ضغطاً شديداً على أماكن الاستضافة المضغوطة بالأساس في العديد من الدول».
وتتخذ العديد من الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بينها إيطاليا وبولندا والسويد، مواقف تزداد تشدداً ضد الهجرة غير النظامية.
تعمق الظاهرة
وقد تتعمّق هذه الظاهرة مع توقف النمو الاقتصادي للكتلة نتيجة رفع أسعار الفائدة في محاولة لمعالجة التضخم المرتفع باستمرار.
وشهد الاتحاد الأوروبي ذروة في الهجرة غير النظامية عامَي 2015 و2016، حين وصل 2,5 مليون طالب لجوء إلى الاتحاد الأوروبي، بينهم الكثير من السوريين.
وتشمل بيانات وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء دول الاتحاد الأوروبي ال27، إضافة إلى آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا. وهذه الدول الأربع أعضاء في منطقة شنغن، إلى جانب معظم دول الاتحاد الأوروبي.
ونُشر التقرير في وقت يناقش فيه الاتحاد الأوروبي إصلاحات لقوانين اللجوء والهجرة لديه.
وتسعى عملية الإصلاح الشامل إلى تقاسم عبء استضافة طالبي اللجوء بين جميع الدول الأعضاء وتسريع عملية فحص طلبات اللجوء على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لاستبعاد الطلبات الأقلّ حظاً، وتسريع عودة طالبي اللجوء المرفوضين إلى بلادهم، أو إلى دول العبور.
وأشارت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء إلى أن أكثر خمس دول في الاتحاد الأوروبي تتلقى طلبات لجوء هي ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنمسا وإيطاليا.
وحصلت 39% من الطلبات على ردّ إيجابي، وهي أعلى نسبة في هذا المجال منذ عام 2017، وقدّم 71% من الطلبات رجال.