قالت وكالة المخابرات المحلية في كييف، الاثنين، إن السلطات الأوكرانية اتهمت مسؤولا أمنياً كبيراً سابقاً بالخيانة، في قضية تسلط الضوء على جهود القضاء على الجواسيس الروس من الداخل.
وأُلقي القبض على أوليه كولينيتش، الذي كان يترأس إدارة القرم في جهاز أمن الدولة الأوكراني، في يوليو/ تموز الماضي، لاتهامه بتجنيد عملاء آخرين موالين لروسيا بأوامر من موسكو.
وقال المحققون: إن كولينيتش كان يعمل لمصلحة جهاز الأمن الاتحادي الروسي، وكان يشرف عليه مسؤولون أوكرانيون سابقون آخرون انشقوا وغادروا إلى موسكو.
وقال فاسيل ماليوك رئيس جهاز أمن الدولة الذي أشرف على عملية اعتقال كولينيتش، في بيان «هذه إشارة واضحة لجميع الذين يعملون لمصلحة روسيا، ستعثر عليك إدارة أمن الدولة بالتأكيد، وستجعلك ترد على ما فعلته».
اعتقال
وأشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، العام الماضي، باعتقال كولينيتش كجزء من عملية «التطهير الذاتي».
وأقال الرئيس زيلينسكي أيضاً رئيس جهاز أمن الدولة آنذاك إيفان باكانوف وكبير المدعين في أوكرانيا، قائلاً: إن هناك عشرات من حالات التعاون من قبل أعضاء وكالاتهم.
وقالت الشرطة: إن السلطات الأوكرانية تحقق أيضاً مع أندري نوموف، الرئيس السابق لقسم الأمن الداخلي في جهاز أمن الدولة والذي ظهر في صربيا العام الماضي في سيارة مملوءة بالنقود والزمرد.
خيانة عظمى
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الحكومي الأوكراني متابعة 1403 قضايا خيانة عظمى منذ فبراير/ شباط 2022 وفقاً لقانون «الخيانة العظمى» السائد في البلاد.
وكانت السلطات الأوكرانية قد فتحت 1177 دعوى جنائية بتهمة الخيانة العظمى، و226 دعوى جنائية بتهمة التعاون والتواطؤ، وفقاً لما ذكرته القناة الرسمية لمكتب التحقيقات الحكومي الأوكراني على تطبيق «تليغرام».
وأفادت القناة بأنه تم الإبلاغ فعلياً عن 666 شخصاً متورطاً بالاشتباه، ووضع 385 على قائمة المطلوبين.
وتم فحص 1375 شخصاً، لتورطهم في «أنشطة الخيانة العظمى والتواطؤ». وقد تم بالفعل إرسال 366 لائحة اتهام إلى المحكمة بموجب هذه المواد.