قام الدكتور هارولد كاتشر أحد مكتشفي أول جين لسرطان الثدي، بعمل تجربة تحقق حلم التخلص من الشيخوخة.
مراحل الدراسة
حيث اكتشف أن أي جزء من دم الحيوانات الصغيرة يتحكم في عمر الكائن الحي، واختبره في ثمانية فئران من إناث سبراغ داولي، “سيما” هي آخر ناجية، لكن عمرها الذي بلغته يسمح لنا برؤية طريق لتجديد شباب الإنسان.
من جهته يقول كبير المسؤولين العلميين في شركة Yuvan الدكتور كاتشر وهي شركة ناشئة مقرها في كاليفورنيا تعمل على علاجات التجديد: “شيخوخة الخلايا هي عملية غير مستقلة للخلية، فهي لا تعتمد على تاريخ الخلية، ولكن على بيئتها”.
وتعتبر هذه التجربة متابعة لتجربة أخرى تُظهر أن علاج يوفان تسبب في تجديد شباب ذكور الفئران بنسبة 54٪ وفقًا لتحليل الساعة اللاجينية الذي أجراه الدكتور ستيف هورفاث أستاذ جامعة كاليفورنيا آنذاك.
فيما بعد قررت HEALES وهي منظمة بلجيكية غير هادفة للربح، تمويل دراستين عن مدى الحياة، إحداهما باستخدام علاج Yuvan، المسمى “E5″، والأخرى بقيادة الدكتور رودولفو جويا، أستاذ في جامعة لا بلاتا (الأرجنتين)، باستخدام بلازما الفئران الصغيرة، حققت تجربة الدكتور جويا إطالة متوسط في العمر، لا تزال تجربة يوفان مستمرة لأن سيما لا تزال حية في عمر 47 شهرًا.
وأظهرت سيما والفئران المعالجة الأخرى قوة قبضة 2.8 مرة أعلى من الضوابط، بحسب الدكتور جويا: “القوة العضلية تشير إلى فترة صحية طويلة”، سيما هو من فصيلة الجرذ البني، وهو نوع يبلغ أقصى عمر له 45.5 شهرًا، متوسط عمرهم هو 24-36 شهرًا، بدأ علاج يوفان عندما كان عمر الفئران 24 شهرًا وحتى مع ذلك دفع الحد الأقصى لعمر الأنواع مع مجموعة معالجة تتألف من 8 جرذان فقط.
يخطط يوفان لإجراء تجارب على أنواع أخرى قبل اختبارها على البشر، من الناحية البشرية، يبلغ عمر سيما 126 عامًا، علماً أن 122.5 عامًا هي أقصى عمر للإنسان، تعني كلمة “سيما” باللغة السنسكريتية “الحد/ الحدود”، وبتجاوز حد العمر الافتراضي لنوعها، فإنها تذكرنا بأن التاريخ البشري هو تاريخ تجاوز الحدود.