يبدأ تطور الكلام النموذجي لدى الأطفال بين عمر سنتين و3 سنوات، لذا ينبغي التحدث مع طبيب الأطفال إذا كان الولدان يفهمان القليل من الكلمات التي ينطق بها طفلهما ذو العامين، أو لا يفهمانها مطلقاً، قد يكون ذلك تأخر في استخدام الكلمات أو التحدث بإشارة مبكرة وذلك يدل على وجود مشكلات أخرى.
ولكل طفل وتيرته الخاصة في النمو والتطور، ومع هذا، يتبع تطور الكلام لدى الأطفال الصغار في الغالب نمطاً يمكن التنبؤ به إلى حد كبير، على سبيل المثال، لدى بلوغ عمر عامين، يستطيع معظم الأطفال:
استخدام عبارات بسيطة تتكون من كلمتين، مثل “المزيد من الحليب”
طرح أسئلة مكوَّنة من كلمة أو كلمتين، مثل “نذهب للخارج؟”
اتباع أوامر بسيطة وفهم أسئلة بسيطة
التحدث بنحو 50 إلى 100 كلمة، قول كلام يمكن للبالغين الذين لا يعرفون الطفل فهمه نصف عدد المرات على الأقل
يستطيع معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية والثالثة:
التحدث بعبارات أو جمل مكونة من كلمتين أو ثلاث كلمات
استخدام من 200 كلمة على الأقل حتى 1000 كلمة
طرح الأسئلة التي تبدأ بمن وماذا وأين ولماذا، مثل “أين أمي؟”
ذكر اسمهم الأول عند سؤالهم عنه
الإشارة إلى أنفسهم باستخدام الضمائر مثل أنا، أو ملكي، أو خاصتي
قول كلام يفهم معظمه المستمعون المقربون، مثل أفراد الأسرة
زيارة الطبيب فور اكتشاف حالة مرضية
إذا كان الطفل مصاباً بحالة مرضية تسبب له التأخر في الكلام ، فقد ينصح طبيبه بزيارة اختصاصي سمعيات أو تخاطب، على سبيل المثال، يمكن لاختصاصي السمعيات فحص مشكلات السمع، ويمكن لاختصاصي أمراض النطق واللغة فحص مشكلات التواصل، وإذا كان الطفل يسمع أو يتحدث لغتين ، فيجب زيارة اختصاصي أمراض نطق ولغة ثنائي اللغة حتى يمكنه فحص الطفل باستخدام اللغتين
وتعتمد بعض برامج معالجة النطق، على علاج تأخر الكلام لدى الأطفال الصغار على سبب المشكلة ، وإذا عولج هذا التأخر والمشكلات المسببة له ، فغالباً يتحسن بمرور الوقت.