نعلم جميعاً أن حرقة المعدة هي أكثر من مجرد إحساس بالتجشؤ الحامض والغثيان والمر. يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على سرطان المريء.
أسباب حرقة المعدة
تحدث الحموضة المعوية نتيجة ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء، كما يوضح المركز الفيدرالي الألماني للتوعية الصحية. يهاجم الخليط الحمضي الأغشية المخاطية، مما يشير إلى أن العملية تحدث لأن ختم العضلات الميكانيكي بين المعدة والمريء لا يعمل بشكل صحيح.
يرجع هذا الخلل إلى أسباب مختلفة: في بعض الأحيان يتم تعطيل آلية مكافحة الارتجاع مؤقتاً على سبيل المثال عن طريق تناول الأطعمة الدهنية أو النيكوتين أو الإجهاد.
يمكن أن يكون السبب أيضاً عضوياً، مثل أمراض الجهاز الهضمي (المعدة والأمعاء) أو ضعف العضلات. كما أن زيادة الوزن قد تساهم في الإصابة بالحموضة المعوية.
علاج الحرقة
يمكن التغلب على حرقة المعدة من خلال بعض الإجراءات البسيطة، مثل شرب كوب كبير من الماء ؛ حيث تزيل عصارة المعدة من المريء وتعيدها إلى وضعها الأصلي.
يجب على المرضى أيضاً تناول أربع إلى ست وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من الوجبات الصغيرة وخاصة العشاء. لأن النوم على ظهرك يمكن أن يكثف عملية الارتجاع، اترك ما لا يقل عن ثلاث ساعات بين العشاء والسرير.
يجب تجنب الأطعمة المقلية أو الدهنية، وكذلك الأطعمة الغنية بالتوابل والبصل الخام والقهوة والمشروبات الغازية قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الارتجاع.
يجب أخذ ذلك في الاعتبار إذا كان الإحساس بالحرقة متكرراً. يمكن أن تؤدي حموضة المعدة إلى إتلاف جدران خلايا المريء، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى وحتى السرطان.
لذلك، إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، يجب استشارة الطبيب. عادة ما يتم علاج الحموضة المعوية بالأدوية التي تقلل من الارتجاع.