دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مهربي وتجار البشر بعد مقتل 78 مهاجراً على الأقل في غرق قارب قبالة سواحل اليونان.
قتلى
وقال شهود إن ما بين 400 شخص و750 شخصاً كانوا متكدسين في قارب صيد غرق في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء على بعد نحو 80 كيلومتراً من بلدة بيلوس الساحلية جنوب اليونان.
وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، للصحفيين في جنيف «ما حدث يوم الأربعاء يؤكد الحاجة إلى تتبع مهربي وتجار البشر، والتأكد من تقديمهم للعدالة».
وأضاف «المفوض السامي كرر دعوته إلى الدول بأن تفتح مزيداً من قنوات الهجرة النظامية وتعزز تقاسم المسؤولية، وتضمن اتخاذ الترتيبات اللازمة لاستقبال جميع من يتم إنقاذهم في البحر بسرعة وعلى نحو يضمن لهم السلامة، وتوفير وسائل الرصد والمراقبة المستقلة للسياسات والممارسات المتعلقة بالهجرة».
المهاجرين
وقال دميتريس شاليوتيس، وهو متطوع في الصليب الأحمر اليوناني شارك في عمليات الإنقاذ، إن معظم المهاجرين كانوا من ليبيا وسوريا. وفي أعقاب الكارثة مباشرة، نقلت السلطات اليونانية 104 ناجين و78 جثة إلى الشاطئ، لكن لم يتم العثور على أي شيء منذئذ.
وقال مسؤول بوزارة الملاحة اليونانية إن تسعة أشخاص اعتقلوا بسبب غرق السفينة.
واليونان أحد الطرق الرئيسية لدخول اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ورصدت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في عرض البحر المتوسط منذ عام 2014، ما يجعله أخطر معبر للمهاجرين في العالم.
ووفقاً لبيانات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق من هذا الشهر لقي نحو 3800 حتفهم على طرق الهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي، في أعلى رقم مسجل منذ عام 2017.