ذات صلة

اخبار متفرقة

أبرز الأسماء في صناعة الموسيقى العالمية يطلقون “لماذا يا إلهي لماذا؟”

في عالم يعاني من الانقسامات والصراعات، ينطلق مشروع "فنانون...

مدربة الباليه السورية يارا خضير تحصد لقباً رياضياً جديداً

حققت مدربة الباليه والجمباز الإيقاعي السورية يارا خضير إنجازًا...

“التعليم”: الفصل الدراسي الثالث يشهد بداية الاختبارات المركزية لتحسين نواتج التعلم

تبدأ إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة باعتماد وتنفيذ...

المرور: استخدام الجوّال أثناء القيادة يتصدّر مسبّبات الحوادث في المدينة المنوّرة

كشفت الإدارة العامة للمرور، عن أبرز (3) مسبّبات للحوادث...

من تصميم العالمي ماهر غلاييني.. مي سليم تلفت الأنظار في حفل Miss Arab World Europe 2025

شهدت مدينة إسطنبول، مساء السبت حدثاً فنياً وجمالياً استثنائياً،...

«غوغل» تسعى للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي

تحاول شركة غوغل العملاقة، والتي كانت رائدة في الذكاء الاصطناعي، اللحاق بحروب الذكاء الاصطناعي منذ أن تقدمت مايكروسوفت و”أوبن آي” ببرنامج “شات جي بي تي”؛ حيث تعمل على تطويع الذكاء الاصطناعي لتحسين مهارات الناس العادية في وظائف المستقبل.

ونشرت مجلة “فوربس” تقريراً، ترجمته “عربي 21″، قالت فيه إن غوغل أطلقت رسمياً مسار التعلم التوليدي الجديد للذكاء الاصطناعي، والذي يشمل عشر دورات مختلفة مصممة لمنح الإنسان العادي فهمًا أفضل لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، خاصة في عالم ستحل فيه أتمتة الذكاء الاصطناعي محل الوظائف. وبالنسبة للمستثمرين، من الجيد دائماً أن تفكر إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى الرائدة على المدى الطويل في الذكاء الاصطناعي.

آفاق جديدة

وذكرت المجلة أن الذكاء الاصطناعي قاد سوق التكنولوجيا إلى آفاق جديدة هذا العام، وجذب مستثمرين جدد إلى الحلبة مع استمرار الجنون، وانخرط في الإثارة مع مجموعة أدوات التكنولوجيا الناشئة من تطبيق “Q.ai“، والتي تسخر خوارزمية الذكاء الاصطناعي نفسها لمساعدتك في بناء الثروة والتنقل في سوق التكنولوجيا الصعبة.

وبينت أن غوغل أعلنت عن إطلاق سبع دورات تدريبية جديدة للذكاء الاصطناعي مجاناً، مع إضافة ثلاث دورات أخرى إلى المنصة؛ حيث تركز الدورات على الاختلافات بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ومقدمة لمنصة التدريب على التعلم الآلي من منصة غوغل فورتيكس للذكاء الاصطناعي، والأخلاقيات المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول.

وبحسب المجلة، تريد غوغل من ذلك أن يكون نقطة انطلاق للمستخدمين لفهم الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكيف يتناسب مع النظام البيئي الأوسع للذكاء الاصطناعي، وحيث يمكنهم العثور على مواد تعليمية أخرى لمساعدة المستخدمين على إعادة التدريب في وظائف جديدة تركز على الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت المجلة أن المتشائمين يقولون إنها طريقة جيدة لإدخال المتحمسين المحتملين للذكاء الاصطناعي إلى نظام تدريب غوغل، واستخدام برامجها لبناء نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، ما يساعد على ترسيخ مكانة غوغل في حروب الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي

من جهة أخرى، يتطلب بناء نماذج الذكاء الاصطناعي مهارات عالية، حيث توقع مكتب إحصاءات العمل الأمريكي سابقاً أنه ستكون هناك زيادة بنسبة 36 بالمئة في معدل النمو لأدوار علماء البيانات على مدار السنوات العشر القادمة، ولهذا فإن هذه الدورات الجديدة عملية لشركات مثل غوغل، والتي ستحتاج إلى الكثير من تركيز علماء البيانات على الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

ورأت المجلة أن المشكلة الأساسية للذكاء الاصطناعي أن وظائف الناس قد تكون على المحك؛ حيث توقع استطلاع حديث لـ”جولدمان ساكس” أن ما يصل إلى 300 مليون وظيفة معرضة للفقد بسبب أتمتة الذكاء الاصطناعي، في حين أن ثلثي الأدوار الحالية يمكن أن ترى على الأقل جزءًا من عبء العمل الحالي الذي يتم التخلص منه باستخدام الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لم يكن كل شيء سيئاً: فمن المقرر أن يضيف الذكاء الاصطناعي 7 تريليونات دولار إلى الاقتصاد العالمي في العقد المقبل، كما أشار الاستطلاع إلى أن 60 بالمئة من الوظائف اليوم لم تكن موجودة في عام 1940.

وكانت مايكروسوفت قد أجرت استطلاعاً لأكثر من 30 ألف عامل وقادة أعمال في جميع أنحاء العالم، ووجدت أن 70 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع سيفوضون مهام محددة إلى الذكاء الاصطناعي، في حين أن قادة الأعمال كانوا معنيين باستخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية أكثر من تقليل عدد الموظفين.

ولفتت المجلة إلى أن الدورات الجديدة ليست الخطوة الوحيدة التي اتخذتها غوغل لتشجيع تبني الذكاء الاصطناعي، فقد أطلقت برنامج غوغل لنمو الشركات الناشئة في أوروبا، وهو عبارة عن دورة مدتها ثلاثة أشهر لرجال الأعمال الأوروبيين في مجال الذكاء الاصطناعي باستخدام التكنولوجيا من أجل الصحة والرفاهية.

وقالت إنه منذ ظهور برنامج شات جي بي تي، اجتهدت غوغل لإصدار منصتها “بارد” الخاصة بها، وأعلنت الشهر الماضي أنه ستكون هناك تغييرات كبيرة قادمة في وظيفة بحث غوغل، وهي جزء أساسي من العمل، حيث تمتلك حوالي 85 بالمئة من حصتها في السوق.

انتقادات

وتعرضت غوغل لانتقادات هذا الأسبوع -جنباً إلى جنب مع ميتا وتيك توك- بشأن تصنيف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إنها ستنشر معلومات مضللة بسرعة، وهو ما كشف عنه إنشاء صورة بالذكاء الاصطناعي للبنتاغون بعد تعرضه للهجوم، ما أدى لانخفاض مؤشر ستاندرد آند بوروز 500 لفترة وجيزة بنسبة 0.3 بالمئة قبل الكشف عن الصورة.

وكشفت المجلة عن أن أجراس الإنذار لا تزال تدق حول أمان الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد أن استقال الدكتور جيفري هينتون، الذي عمل في غوغل وكان يعتبر أحد “عرابي الذكاء الاصطناعي”، لرفع مستوى الوعي بهذا الموضوع.

وارتفع سعر سهم “ألفابيت” -الشركة الأم لغوغل- ما يقرب من 17 بالمئة في الشهر الماضي، وأكثر من 41 بالمئة منذ بداية العام، وذلك بفضل الذكاء الاصطناعي الذي يوفر فرصاً كبيرة للشركة للاستفادة منها والتي سيرغب المستثمرون في رؤيتها. ونما قسم الحوسبة السحابية في غوغل بنسبة 28 بالمئة في الإيرادات على أساس سنوي في الربع الأخير، بعدما قدم الذكاء الاصطناعي فرصة للاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية من مايكروسوفت آزوري وأمازون إيه دابليو إس، اللتين تشكلان حوالي 55 بالمئة من حصة السوق.

واعتبرت المجلة أن عالم الذكاء الاصطناعي محير لبعض الجمهور، ولذلك تبحث غوغل عن المساعدة في سد فجوة المعرفة من خلال هذه الدورات والأدوات الجديدة المتاحة، وهو ما سيساعد الشركة في العثور على مهندسين وعلماء مهرة جدد للبناء على مساعي الذكاء الاصطناعي المستقبلية.

واختتمت التقرير بالقول إنه بالنسبة لسعر السهم، فإن سهم غوغل تفوق على مايكروسوفت، وهي علامة على أن غوغل قد تستعيد اليد العليا. وتشكل الدورات التعليمية جزءاً من الإستراتيجية التي تزيد من الاعتماد على منتجات الذكاء الاصطناعي من غوغل، ومع سوق محركات البحث الأسيرة، لاحظ المستثمرون هذا التحول.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على