من الطبيعي أن يتغير لون الشعر مع التقدم في السن، إذ يتراجع الميلانين وتفقد بصيلات الشعر الخلايا الصبغية، مما يؤدي ظهور الشيب في الشعر بشكل طبيعي، بخاصة بعد سن الـ 30.
حيث يمكن أن يظهر الشيب في أي وقت تقريباً حتى ولو في سن مبكرة.
أسباب الشيب المبكر
نتيجة انخفاض تشكيل مادة الميلانين.
ويحصل الشعر على لونه حين تقوم خلايا الميلانية، المسؤولة عن لون الشعر وشعر الجسم والجلد، بتشكيل مادة الميلانين، التي هي في الواقع عبارة عن صباغ غامق.
ويتمّ نقل هذا الصباغ إلى الخلايا الكيراتينية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الشعر، والتي تقع داخل بصيلات الشعر.
وإذا تلقّت هذه الخلايا أثناء إنتاج الشعر الكثير من الصباغ الغامق، يصبح لون الشعر بنياً، وإذا لم تتلقّ الكثير منه يصبح لون الشعر أشقر.
ثم يصبح الشعر أبيض بمرور الوقت وبالتدريج لأن الخلايات الكيراتينية تقل مع الزمن وتحلّ محلّها في بصيلة الشعر فقّاعات من الهواء.
عادةً، تظهر الشعرات البيضاء الأولى مع التقدم في السن، وتسمّى هذه الظاهرة الشيب، ولكن، قد يظهر الشعر الأبيض في وقت أبكر، بسبب اضطراب العمل بين الخلايا الكيراتينية والخلايا التي تنتج الشعر (وشعر الجسم).
أيضاً أي نقص في فيتامين ب 6 أو ب 12 أو البيوتين أو فيتامين “د “أو فيتامين “هـ”، يمكن أن يساهم في ظهور الشيب المبكر للشعر.
الوراثة تعدّ من أسباب الشيب المبكر للشعر، وهو أمر متعلق إلى حد كبير بالجينات المتوارثة، فإذا كان والداك أو أجدادك يعانون من الشيب، ثمة احتمال كبير ظهور الشيب في شعرك.
الضغوط النفسية والتوتر والإجهاد:
تسبب الضغوط النفسية، بما في ذلك التوتر والإجهاد، تقلص الخلايا الجذعية المسؤولة عن لون الشعر، وهذا ما يفسر العلاقة بين الضغوط النفسية وارتفاع نسبة الشيب في الشعر.
في حين أن الشيب المبكر للشعر وراثي في الغالب، فإن الإجهاد التأكسدي في الجسم قد يلعب دوراً في عملية ظهور الشيب المبكر للشعر، إذ يسبب الإجهاد التأكسدي اختلالات عندما لا تكون مضادات الأكسدة كافية لمواجهة الآثار الضارة للجذور الحرة وهي جزيئات غير مستقرة تتلف الخلايا وتساهم في الشيخوخة والمرض.
والكثير من الإجهاد التأكسدي يمكن أن تعزز تطور الأمراض، بما في ذلك حالة الجلد الصباغ البهاق، قد يؤدي البهاق أيضاً إلى تحويل الشعر إلى اللون الأبيض بسبب موت خلايا الميلانين أو فقدان وظيفة الخلية.
قد تزيد بعض الحالات الطبية، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية واختلال وظائف الغدة الدرقية، من خطر إصابة الشخص بالشيب المبكر.
صبغات الشعر الكيميائية ومنتجات الشعر:
يمكن أن تساهم صبغات الشعر الكيميائية ومنتجات الشعر، حتى الشامبو، في شيب الشعر المبكر.
تحتوي العديد من هذه المنتجات على مكونات ضارة تقلل الميلانين.
بيروكسيد الهيدروجين، الموجود في العديد من صبغات الشعر، هو أحد هذه المواد الكيميائية الضارة، الاستخدام المفرط للمنتجات التي تبيض الشعر، سيؤدي في النهاية إلى تحوله للون الأبيض.
الوقاية من الشيب المبكر:
يفيد اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات وتجنب بعض العادات في الوقاية من ظهور الشيب المبكر إذا كان السبب هو الوراثة أو الشيخوخة لظهور الشيب المبكر للشعر، فلا شيء يمكن أن يمنع العملية أو يعكسها، ومع ذلك، قد يفيد اتباع بعض النصائح في الوقاية وعكس الشيب المبكر للشعر.
عندما يكون النظام الغذائي ونقص الفيتامينات، هو أحد أسباب الشيب المبكر، فإن تصحيحه قد يعكس المشكلة أو يمنعها من التدهور.
يلعب النظام الغذائي للشخص دوراً في منع الشعر الأبيض. يمكن أن يقلل النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة من الإجهاد التأكسدي.
تشمل الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة ما يلي:
الفواكه والخضروات الطازجة
الشاي الأخضر
زيت الزيتون
السمك
تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالفيتامينات، على سبيل المثال، تعتبر المأكولات البحرية والبيض واللحوم مصادر جيدة لفيتامين ب “12”، والحليب والسلمون والجبن مصادر ممتازة لفيتامين “د”.