أنهت أمانة العاصمة المقدسة استعداداتها لموسم حج 1444هـ من أوقات مبكرة، وذلك بوضع خططها وبرامج عملها الكفيلة بتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، أن الأمانة حشدت كافة طاقاتها البشرية والآلية، مدعومة بفرق مساندة من بعض القطاعات والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة، إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين، مع تجهيز أسطول كبير من المعدات والآليات، وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة، استعداداً لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام، وانطلاقاً من دعم وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين؛ لتوفير كافة الإمكانات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة.
تجهيز البلديات
وأضاف أن الأمانة قامت بتجهيز بلدياتها الفرعية والبالغ عددها 13 بلدية وثلاث بلديات تابعة، إضافة إلى (28) مركز خدمات بالمشاعر المقدسة وهي موزعة توزيعاً جغرافياً بحيث تغطي كامل منطقة المشاعر، وتم تزويدها بكل ما تحتاجه من الأجهزة والآليات والقوى البشرية، وتم تجنيد (22.000) شخص لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، حيث بلغ عدد منسوبي أمانة العاصمة المقدسة (3159) فرداً، إلى جانب (3600) فرد من منسوبي مقاولي التشغيل والصيانة والإنارة ونظافة المرافق ووحدات الذبح و(500) فرد مراقبين صحيين ومراقبين مؤقتين، منوهاً على الصعيد ذاته بأن منسوبي مقاول النظافة يبلغ عددهم أكثر من (14.000) فرد موزعين بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، و(300) فرد مساندين من الكشافة.
مجال النظافة
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن في مجال النظافة تم تجهيز أحدث المعدات مثل الضواغط والمكانس الآلية والقلابات والبوبكات وغيرها، وسيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة، وذلك بنظام الورديات المتداخلة، بالإضافة إلى تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حـــالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام عدد من الصناديق الكهربائية الضاغطة للنفايات، والصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه تم دعم المشاعر المقدسة بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة، إلى جانب دعمها بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وفترة تواجد الحجاج، كما تم تجهيز عدد (110) من المخازن الأرضية للنفايات للتخزين المؤقت النفايات بعد كبسها بمشعر منى، لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة البالغ عددها (1070) صندوقاً، و(9) تريلات كبيرة ضاغطة و(4) محطات انتقالية، وحوالي (40,000) حاوية بسعة 240 لتراً.
وأفاد أنه في مجال التراخيص والامتثال ومراقبة المحال الغذائية، فقد هيأت الأمانة عدداً من الفرق واللجان للقيام بمراقبة الأسواق والمحال الغذائية والمطاعم ومتعهدي الإعاشة والرقابة الميدانية على مدار الساعة للتأكد من سلامة المواد الغذائية المعروضة والمتداولة، كما تم تجهيز مختبرات حديثة متنقله وبتقنيات عالية للقيام بتحليل عينات الأغذية والمياه وإصدار نتائج الفحص بشكل سريع وإجراء التحاليل المخبرية لجميع عينات المواد الغذائية أولاً بأول ومصادرة المواد التالفة، وتم وضع خطة عمل ميدانية للرقابة على محال بيع المواد الغذائية ومنظومة الإعاشة، والمباسط الموسمية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، كما تقوم الأمانة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المشاركة في أعمال الحج، وتنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة الكشف على مساكن الحجاج ولجنة مكافحة الظواهر السلبية في ساحات الحرم والطرق المؤدية اليه ولجنة إزالة التعديات بالمشاعر وغيرها من اللجان المشتركة مع الجهات الرقابية، إضافة إلى الإشراف على تشغيل ونظافة المجازر بالمشاعر المقدسة التي يتم تشغيلها عبر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، ووفق أعلى الطاقات التشغيلية خلال الموسم، وهي خمس مجازر في منطقة المعيصم، حيث تستوعب في مجملها أكثر من (1.020.000) رأس باليوم الواحد.
وبين المتحدث الرسمي أن الخطة شملت عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحال التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، كما تضمنت الخطة متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل الطرق وشبكات الإنارة وصيانة شبكة الأنفاق والجسور ودورات المياه العامة وغيرها من المرافق، حيث يوجد في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة (58) نفقاً بطول إجمالي حوالي 35 كلم، وكذلك الجسور البالغ عددها حوالي (71) جسراً بأطوال وتصاميم مختلفة، وشبكات تصريف السيول البالغ طولها (540) كيلو متراً تحت الأرض، وشبكات الإنارة التي تضم أكثر من (114,000) برج وعامود، إضافة إلى عدد من مجمعات دورات المياه والحدائق والمرافق العامة، وجميعها تحظى بمتابعة مستمرة من خلال المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالٍ خلال الموسم وأولاً بأول، كما تم تخصيص فرق فنية لمعالجة البلاغات الواردة عن طريق عمليات الأمانة بشكل سريع، إلى جانب تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة متواجدة على مدار 24 ساعة وهي مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.