أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف جديد عُثر عليه في منطقة آثار سقارة.
بيان
وأوضح وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، في بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء عبر حسابها الرسمي في «فيسبوك»، اليوم، أنه تم العثور، لأول مرة، على أكبر وأكمل ورشتين للتحنيط، إحداهما آدمية والأخرى حيوانية، إضافة إلى مقبرتين وعدد من اللقى الأثرية.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن الورشتين المكتشَفتين تعودان إلى أواخر عصر الأسرة الثلاثين وبداية العصر البطلمي.
مقبرتين
وقال وزيري إنه تم العثور أيضاً على مقبرتين من عصري الدولتين القديمة والحديثة، مشيراً إلى أن ورشة التحنيط الآدمية التي تم الكشف عنها عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللَّبِن مقسَّم من الداخل إلى عدد من الحجرات.
وأضاف أن الحجرة تحتوي على سريرين للتحنيط الآدمي، ويتراوح أبعاد السرير بين نحو مترين طولاً ومتر عرضاً و50 سم ارتفاعاً، لافتاً إلى أن السرير مكوَّن من عدة كتل حجرية مغطاة من أعلى بطبقة من الملاط بها ميول ينتهي بميزاب.
أواني فخارية
وذكر أنه تم الكشف داخل الورشة عن عدد كبير من الأواني الفخارية، من بينها أوانٍ على شكل إناء الحس منتشرة في جميع الحجرات، مرجحاً أنه كان يتم استخدامها في عملية التحنيط.
وبيَّن أنه عُثر على بعض الأدوات والأواني الطقسية وكمية كبيرة من الكتان ومادة الراتينج الأسود المستخدمة في التحنيط، وهو الأمر الذي يشير إلى أن عمليات التحنيط التي كانت تتم في تلك الورشة لآدميين.
ومن المقرر أن تستكمل بعثة أثرية أعمالها في الموقع لمحاولة الكشف عن مزيد من خبايا المنطقة وأسرارها.