أطلقت كوريا الجنوبية، الخميس، للمرة الثالثة أول صاروخ لها صُمّم محلياً ويحمل تسمية «نوري»، يُفترض أن يتولى وضع قمر اصطناعي في المدار، في حدث قد يشكّل نقطة تحوّل في أنشطة كوريا الجنوبية الفضائية التي تشهد تطوراً كبيراً.
وتم إرجاء عملية إطلاق الصاروخ التي كانت مقررة، الأربعاء، بسبب مشكلة فنية. وأشار مسؤولون إلى أن المشكلة حُلّت حينها.
صاروخ نوري
وهذه ثالث عملية إطلاق لصاروخ «نوري» بعدما كانت فشلت محاولة إطلاق أولى، قبل أن تنجح محاولة ثانية في عام 2022، أسفرت عن وضع الصاروخ أقماراً اصطناعية تجريبية في المدار.
ويحمل الصاروخ، ثمانية أقمار اصطناعية تشغيلية بينها «قمر اصطناعي تجاري»، بحسب وزارة العلوم في كوريا الجنوبية.
قمر اصطناعي
وأشار مدير برنامج «نوري» في المعهد الكوري للأبحاث الفضائية (كاري) كو جيونغ هوان، في تصريح صحفي، إلى أن «عملية إطلاق الصاروخ الثالثة ترمي إلى وضع قمر اصطناعي» مُصمّم في كوريا الجنوبية في مدار معيّـن.
وتولى المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا تصميم القمر الاصطناعي الذي يزن نحو 180 كيلوغراماً والمُسمى «نيكست سات 2» (NEXTSat 2). ويُفترض أن يعمل هذا الجهاز على ارتفاع نحو 550 كيلومتراً، بحسب المعهد الكوري للأبحاث الفضائية.
والقمر الاصطناعي مُجهّز برادار صغير ذي فتحة اصطناعية تتيح الحصول على صور عالية الدقة مهما كانت الظروف المناخية.
واستغرق تصميم الصاروخ الذي كلّف ألفي مليار وون (1,5 مليار دولار) عشر سنوات.