بدأ وزير الخارجية الأوكراني، جولة تشمل عدة دول أفريقية، في إطار تكثيف كييف لمساعيها الدبلوماسية في وقت الحرب لتحدي النفوذ الروسي في الجنوب العالمي، وكسب الدعم لرؤيتها التي تعتبرها السبيل الوحيد إلى السلام. ويشير مصطلح الجنوب العالمي إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا وجزء كبير من آسيا.
خطة السلام
وقال الوزير دميترو كوليبا، إن الأولوية الرئيسية لديه تتمثل في إقناع الدول الأفريقية بتأييد خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام، وكتب على إنستغرام: هناك مفاوضات مهمة قادمة مع زعماء وشركات في أفريقيا، مشيراً إلى أنه يهدف لحشد الدعم لاستمرار تدفق الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود دون عوائق، وتأمين فرص جديدة للشركات الأوكرانية.
تأييد الجنوب العالمي
ويقول محللون سياسيون، إن أوكرانيا تسرع مساعيها لكسب تأييد الجنوب العالمي، مشيرين إلى أن جهود كييف اكتسبت أهمية أكبر خاصة مع ظهور خطط سلام منافسة لإنهاء الحرب في أوكرانيا في عواصم أخرى. وأرسلت الصين، التي روجت لخطة اعدتها لتحقيق السلام في أوكرانيا، مبعوثاً كبيراً إلى كييف وموسكو وعواصم أوروبية لمناقشة تسوية سياسية هذا الشهر.
وقالت جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي، إن كييف وموسكو وافقتا على مناقشة خطة سلام مع زعماء أفارقة. كما أطلق الفاتيكان مناشدات من أجل السلام.
وقالت الخبيرة السياسية أليونا جتمانتشوك، رئيسة مركز أوروبا الجديدة للأبحاث في كييف، إنّ الضرورة الملحة تأتي نتيجة خطط السلام التي تظهر، مضيفة: في مرحلة ما، أدركت أوكرانيا أن أداءها كان ضعيفاً في الجنوب العالمي لسنوات كثيرة جداً.