اكتشف مختبر معتمد من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية، علامات على وجود مواد خطيرة تسببها العدسات اللاصقة تدخل وتستقر في العين إلى الأبد.
اختبار الباحثون
حيث اختبر الباحثون عينات من العدسات اللاصقة تحتوي على آثار من الفلور العضوي، «PFAS»، تتراوح نسبته من 105 أجزاء في المليون إلى 20700 جزء في المليون.
وتراقب وكالة حماية البيئة عادة مستويات «PFAS» فقط في مياه الشرب. لا تقوم الوكالات الفيدرالية بتنظيم أو تتبع التصنيع الفعلي لمعظم المواد الكيميائية أو دراسة آثارها الصحية الطويلة الأمد.
وبينت النتائج أن جميع العدسات اللاصقة التي تم اختبارها تجاوزت نسبة هذه المادة فيها (100 جزء في المليون)، وهو ما يعادل 100 مليون جزء لكل تريليون، وهي نسبة أعلى 50 ألف مرة من المستويات التي تعتبر آمنة من قبل وكالة حماية البيئة في مياه الشرب.
وتعتبر «PFAS»هي مجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية المستخدمة على نطاق واسع والمقاومة للبقع والماء والزيت، هذا يعني أيضًا أنها لا تتحلل بسهولة في الطبيعة.
وتستخدم بانتظام لأكثر من نصف قرن في تجهيزات أواني الطهي غير اللاصقة، ومستحضرات التجميل والملابس المقاومة للماء، أو الأقمشة المقاومة للبقع، وقد انتشرت «PFAS» عالميا في مصادر المياه والمطر والتربة والحيوانات والبشر، مثل اللدائن الدقيقة (جسيمات صغيرة من البلاستيك توجد في البيئة الحيوية المحيطة)، ويحاول العلماء تحديد المخاطر التي تشكلها هذه المواد الكيميائية على صحتنا.
وربطت الدراسات الحديثة بعض الأحماض الدهنية المشبعة بالسرطان ومشاكل الجهاز المناعي. ودفعت النتائج الاتحاد الأوروبي إلى النظر في فرض حظر شامل على معظم المواد الكيميائية.
فيما اعتبرت مجلة «Mamavation» أن التقرير المنشور لا يثير القلق فقط لأنه يشير إلى المواد الكيميائية الضارة المحتملة التي تتلامس مع ملايين العيون يوميا، ولكن أيضا لأنه تم إظهار هذه المعلومات على الإنترنت، وليس من خلال جهة حكومية