تعتبر زيارة المريض والدعاء له بالشفاء حقاً للمسلم على أخيه المسلم، والأصل في باب عِيادة المريض أنها شرعت في حقِّ جميع المرضى، ولجميع الأمراض فقد حثنا الرسول الكريم على هذه العبادة لما لها من فضل عظيم.
الدعاء للمريض بالشفاء من السنة النبوية
– عن ابن عباس عن النبي ‑صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من عاد مريضًا، لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض» رواه أبو داود والترمذي.
– وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا اشتكَى مِنَّا إنسانٌ، مَسَحَهُ بيمينهِ، ثمَّ قالَ: أَذهِبِ الباسَ، رَبَّ الناسِ، واشْفِ أنتَ الشافي، لا شِفاءَ إلا شِفاؤُكَ، شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَماً) رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.
– وعنها رضي الله عنها قالت: (كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا عَادَ مريضاً يَضَعُ يَدَهُ على المكانِ الذي يَأْلَمُ، ثمَّ يقولُ: بسمِ اللهِ لا بأسَ) رواه أبو يعلى وحسنه ابن حجر.
– عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعُودُهُ وَبِهِ مِنَ الْوَجَعِ مَا يَعْلَمُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِشِدَّةٍ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْعَشِيّ وَقَدْ بَرِئَ أَحْسَنَ بُرْءٍ فَقُلْتُ لَهُ دَخَلْتُ عَلَيْكَ غُدْوَةً وَبِكَ مِنَ الْوَجَعِ مَا يَعْلَمُ اللَّهُ بِشِدَّةٍ وَدَخَلْتُ عَلَيْكَ الْعَشِيَّةَ وَقَدْ بَرِئْتَ فَقَالَ يَا ابْنَ الصَّامِتِ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ رَقَانِي بِرُقْيَةٍ بَرِئْتُ أَلاَ أُعَلِّمُكَهَا قُلْتُ بَلَى قَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ حَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ وَعَيْنٍ بِسْمِ اللَّهِ يَشْفِيكَ. أخرجه أحمد والنَّسَائي.