فيروس روتا هو من الفيروسات الموسمية، يتعرض له الأطفال، وغالباً ما يصاب الطفل حتى عمر خمس سنوات بفيروس روتا مرة واحدة، وهو المسؤول الأول عن التغير المفاجئ لصحة طفلك دون أن تلاحظين أسباب مهمة واضحة.
لذلك يجب أن تعرف الأم موسم انتشار هذا الفيروس:
شهر مايو هو نهاية موسم انتشار فيروس روتا، ووفقاً للدراسات العلمية فهذا الفيروس ينتشر في الفترة ما بين بداية شهر نوفمبر حتى نهاية شهر مايو.
ولذلك يعد شهر مايو/آيار هو الموسم الصيفي الحاد لهذا الفيروس.
طرق العدوى بفيروس روتا
الفواكه الموسمية من مصادر العدوى
ينتشر فيروس روتا عند الأطفال في مرحلة مبكرة من عمرهم، نتيجة لتعرضهم لطعام خارجي ملوث.
ولأن هذا الفيروس ينتشر في مرحلة الانتقال من فصل الربيع إلى الصيف، وحيث تنتشر بعض أصناف الفواكه في غير موسمها مثل البطيخ والخوخ.
فهذه الفواكه غالباً ما تكون ملوثة بفيروس روتا بعدة طرق، منها أنها تروى بمياه الصرف الصحي بعد تكريرها.
ترتبط الإصابة بفيروس روتا بتناول مثل هذه الفواكه التي هي في الغالب تسبب الإسهال وخاصة البطيخ.
كما قد يقوم بعض الأفراد بقضاء حاجتهم فوق هذه المزروعات قبل أن تنضج، ويكونون مصابين بالفيروس الذي ينتقل عن طريق الطعام للآخرين، كما تكون أيديهم ملوثة بالفيروس أثناء قطفها.
ولذلك يجب أن تعرف الأم مصادر العدوى وطرقها حيث يظل الفيروس معدياً لساعات طويلة في حال وجوده على أسطح الفواكه والمأكولات وقطع الأثاث ومقابض الحمامات.
أعراض فيروس روتا عند الأطفال:
يصاب الأطفال حتى سن الخامسة بفيروس روتا
الإسهال المائي أي أن البراز يكون ليناً.
فقدان الشهية.
القيء وهو أول أعراض الإصابة بفيروس روتا مع ارتفاع درجة حرارة الطفل.
إذا استمرت هذه الأعراض لمدة تتراوح بين ثلاثة وسبعة أيام فهذه الأعراض تعني الإصابة بفيروس الروتا خاصة إذا كنت من الأمهات اللواتي يرسلن أطفالهن إلى الحضانات طيلة أيام السنة بسبب عملهن.
علاقة الحليب الطبيعي أو الصناعي بفيروس روتا
إذا كان طفلك يرضع رضاعة صناعية؛ فلا تستمعي لنصائح الأخريات بتغيير نوع الحليب أو زيادة جرعته.
إذا كان طفلك لا يزال يرضع رضاعة طبيعية، فالمهم هو الاستمرار في الرضاعة، ولكن تقدم له الرضاعة بعد حدوث نوبة الإسهال بحوالي نصف ساعة لكي ترتاح أمعاء الطفل.
ويجب أن نعطي الطفل محلول معالجة الجفاف، ولا ننتظر حتى يحدث الجفاف، ولا تغني الرضاعة عن المحلول.
يجب أن تستعين الأم بالطبيب لتحديد كمية المحلول المناسبة لعمر ووزن الطفل.
لا تعطي الأم طفلها أي مضاد حيوي بناء على نصيحة الأخريات؛ لأن الإسهال يكون سببه فيروسياً في هذه الحالة، والمضادات الحيوية تعطى لعلاج البكتيريا الضارة.
ويجب عدم تقديم “السفن أب” كبديل عن السوائل والرضاعة ومحلول معالجة الجفاف؛ لأنه يحتوي على سكر مما يزيد من الإسهال والمغص.
إذا كان الطفل يحصل على طعام صلب فمن الأفضل منع الأطعمة المقلية والمحتوية على الزيوت، وتقدم له البطاطا المسلوقة.
يمكن أن تقدم الأم لطفلها اللبن الزبادي والموز غير الناضج كعلاج فعال للإسهال.