كشفت شركة “إيت جاست” الناشئة أن وكالة الأمن الغذائي في سنغافورة أجازت لها بيع قطع الدجاج التي تصنعها مخبرياً من خلايا حيوانية.
مكان البيع
وأعلنت الشركة أن أول بيع لهذه اللحوم تجارياً سيكون في مطعم “1880” الذي يقع في شارع راقٍ في سنغافورة.
وقدّم المطعم هذا اللحم المخبري بالفعل لمراهقين تراوحت أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة، وجّهت إليهم الدعوة خصيصاً بسبب “التزامهم تحسين وضع كوكب الأرض”.
وقال مؤسس المطعم “مارك نيكولسون” إن تقديم هذا اللحم الاصطناعي يشكل “خطوة ثورية في مكافحة التغيّر المناخي، وفي تأمين الغذاء لسكان العالم بدون الإساءة إلى الكوكب”.
أما “جوش تيتريك”، مؤسس “إيت جاست”، فرأى أن هذه الخطوة تشكّل تقّدماً “نحو عالم لا يتطلب فيه القسم الأكبر من اللحوم التي سيأكلها الناس القضاء على أي غابة أو تهجير أي نوع من الحيوانات أو استخدام أي نقطة من المضادات الحيوية”.
وأشارت الشركة إلى أن الاستهلاك العالمي للحوم يتوقع أن يرتفع بنسبة 70% بحلول 2050، وقد يساعد اللحم المخبري على تلبية الطلب المتزايد الذي يؤدّي، بحسب العلماء، دورا في التغيّر المناخي، فالتربية المكثّفة للمواشي لأغراض استهلاك لحمها تشكّل مصدرا للميثان، وهو غاز يفاقم مفعول الدفيئة الحرارية، ويتسبّب هذا القطاع، في بعض البلدان، مثل البرازيل، لإزالة الغابات.
ويزداد الطلب على بدائل اللحوم، غير أن المنتجات المتوافرة حالياً قائمة على مكوّنات نباتية، وتعمل عشرات الشركات الناشئة على مشاريع اللحم الاصطناعي في العالم، ولكن الإنتاج لا يزال قيد التجربة.