توفي فجر اليوم الثلاثاء الأسير الفلسطيني خضر عدنان داخل أحد السجون الإسرائيلية بعد إضرابه عن الطعام مدة 87 يومًا رفضًا لاعتقاله.
حياة الأسير
ولد خضر عدنان في بلدة عرابة جنوب غربي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، يوم 24 آذار (مارس) 1978، وهو متزوج وله ستة أبناء.
بدأ حياته السياسية منتميًا لحركة “الجهاد الإسلامي” خلال دراسته الجامعية في جامعة بيرزيت، التي أنهى فيها مرحلة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية عام 2001، والتحق ببرنامج الماجستير بذات الجامعة.
اعتقلته السلطات الإسرائيلية، أول مرة، أثناء الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري (بدون تهمة) 4 أشهر، ثم اعتقل مرة أخرى لمدة عام.
تكرر اعتقاله قرابة الـ 13 مرة، وأمضى ما مجموعه 8 سنوات داخل السجون الإسرائيلية كان بينها الاعتقال ما بين 03/05/2004 و11/04/2005، حيث خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوما احتجاجا على وضعه في عزل انفرادي.
كان الاعتقال الأشهر له في 17 كانون أول (ديسمبر) 2011، وهو الذي خاض فيه أشهرا وأطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجًا على اعتقاله الإداري، واستمر 65 يومًا ثم انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه بتاريخ 17 نيسان (أبريل) 2012.
نشط خضر عدنان، والذي بات قياديًا فلسطينيًا معروفًا، بعد الإفراج عنه، في فعاليات التضامن مع الأسرى والأسرى المضربين، حتى اعتقلته قوة من الجيش الإسرائيلي آخر مرة؛ فجر الـ 5 من شباط (فبراير) 2023 عقب دهم منزله في بلدة عرابة.
أعلن عدنان إضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله من منزله، تنديدًا باعتقاله ومطالبًا بحريته التي حُرم منها وعائلته منذ أن كان طالبًا في جامعة بيرزيت.
وأفاد مكتب “إعلام الأسرى” الحقوقي بأنه “باستشهاد الأسير خضر عدنان اليوم يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 شهيدًا”.