تشهد إسبانيا موجة حر مبكرة بشكل استثنائي، بلغت ذروتها منذ الخميس، وهو وضع يقلق السلطات في هذا البلد الذي يعتبر في مقدمة الدول التي تعاني ظاهرة الاحتباس الحراري في أوروبا.
ذروة الموجة
وقالت مصلحة الأرصاد الجوية الإسبانية: «من المرجح أن تبلغ هذه الموجة ذروتها الخميس والجمعة»، متحدثة عن «درجات حرارة قصوى قريبة من تلك التي تسجل في مطلع تموز/يوليو وأرقام قياسية معممة لشهر نيسان/إبريل».
ونحو الساعة 15:00 ت.غ ارتفعت الحرارة إلى 38,7 درجات في قرطبة (جنوب) و37,8 درجة في إشبيلية بحسب بيانات مصلحة الأرصاد الجوية التي عدلت توقعاتها بشكل طفيف بعدما كانت تحدثت عن 40 درجة في مطلع الأسبوع. في إشبيلية، حيث وضعت المظلات في الخارج، يعاني الموظفون في الخطوط الأمامية من الحر الشديد.
متحدث الأرصاد
من جهته، قال روبن ديل كامبو المتحدث باسم الأرصاد الجوية: «بسبب شدته وطبيعته المبكرة»، فإن الموجة التي تشهدها البلاد منذ الاثنين «تدخل في إطار تداعيات التغير المناخي»، مضيفاً: «من المحتمل أن يكون نيسان/إبريل 2023 أحد شهري نيسان/إبريل الأشد حراً» منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
في هذا الإطار، تضطر السلطات الإسبانية إلى التكيف واقترحت وزارة الصحة على المناطق التي تملك صلاحيات واسعة، أن تفعّل خطتها للحر المقررة في 1 حزيران/يونيو اعتباراً من 15 أيار/مايو. وتحدد هذه الخطط المستويات المختلفة للمخاطر بالنسبة للسكان خاصة المعرضين لمخاطر، بحسب درجات الحرارة.