ذات صلة

اخبار متفرقة

تحذير لمرضى السرطان من استخدام البوتوكس وحقن الفيلر

احذر من الاعتماد على حقن التجميل مثل الفيلر والبوتكس...

آلام الظهر من الأسباب إلى العلاج الشامل: دليل صحي لتخفيف الألم والوقاية

تنشأ آلام الظهر نتيجة مجموعة من العوامل والسلوكيات التي...

جومانا مراد تثير جدلاً بجمبسوت لامع

ظهرت الفنانة جومانا مراد في صور جديدة نشرتها عبر...

نجاح تجربة على الفئران في علاج الزهايمر: ماذا قال العلماء؟

أعلن فريق من العلماء الأميركيين عن نجاحهم في علاج...

مقلياً أم مسلوقاً أم شكشوكة: خبراء يوضحون الطرق الأكثر صحة لطهي البيض

طرق طهي البيض وتأثيرها على الصحة يؤثر اختيار طريقة طهي...

دراسة تحذر: تعرض الرضع للشاشات يؤثر على نمو الدماغ

أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من وقت الشاشة قبل سن الثانية أظهروا تغيرات في نمو الدماغ ترتبط ببطء اتخاذ القرارات وزيادة القلق في سنوات المراهقة.

وتتبعت الدراسة مجموعة من الأطفال لأكثر من عقد مع إجراء تصوير للدماغ في أوقات متعددة لرسم مسار بيولوجي يربط بين التعرض للشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة والصحة النفسية في المراهقة، وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تتناول وقت استخدام الشاشات مع قياسات تمتد لأكثر من عشر سنوات.

وركزت الدراسة على مرحلة الرضاعة، وهي الفترة التي يكون فيها نمو الدماغ أسرع وأكثر حساسية للتأثيرات البيئية، كما أن كمية ونوع التعرض للشاشات في مرحلة الرضاعة يتحدد إلى حد كبير بوعي الوالدين ومقدمي الرعاية وأساليب التربية، ما يبرز أهمية وجود نافذة حاسمة للتوجيه والتدخل المبكر.

تعرض الرضع للشاشات: لماذا السنتان الأولان مهمة؟

تابع الباحثون 168 طفلاً وأجروا فحوصات للدماغ في ثلاث مراحل عمرية وهي 4.5 و6 و7.5 سنوات، مما سمح لهم بتتبع تطور شبكات الدماغ على مر الزمن بدلاً من الاعتماد على لقطة واحدة.

أظهر الأطفال الذين قضوا وقتاً أطول أمام الشاشات في طفولتهم المبكرة نمواً سريعاً لشبكات الدماغ المسؤولة عن المعالجة البصرية والتحكم الإدراكي، ويرجح الباحثون أن ذلك قد يكون نتيجة التحفيز الحسي المكثف الذي توفره الشاشات، وتُبرز النتائج أن الوقت في عمر ثلاث وأربع سنوات لم يُظهر التأثيرات نفسها، مما يؤكد أهمية فترة الرضاعة كفترة حساسة للغاية.

يوضح الدكتور هوانغ باي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن النضج المتسارع يحدث عندما تتطور بعض الشبكات الدماغية بسرعة كبيرة غالباً استجابةً للتحديات أو المحفزات خلال النمو، وتخصص الشبكات التي تتحكم في الرؤية والإدراك بسرعة أكبر قبل أن تتطور الروابط الفعالة اللازمة للتفكير المعقد، وهذا قد يحد من المرونة والقدرة على التكيف لاحقاً في الحياة.

كان لهذا التخصص المبكر ثمناً، إذ استغرق الأطفال الذين أظهرت شبكاتهم الدماغية المتخصصة وقتاً أطول لاتخاذ القرارات خلال مهمة معرفية في سن 8.5 سنوات، وهو ما يشير إلى انخفاض الكفاءة المعرفية، كما أبلغ من يعانون من بطء في اتخاذ القرارات عن أعراض قلق أعلى في سن 13 سنة. وهذا يشير إلى أن التعرض للشاشات في مرحلة الرضاعة قد يمتد تأثيره لسنوات لاحقة على نمو الدماغ والسلوك.

كيف تقلل القراءة بين الوالدين والطفل من تأثير وقت الشاشة؟

وفي دراسة مرتبطة نُشرت في مجلة الطب النفسي عام 2024، وجد أن وقت استخدام الشاشات لدى الرضّع مرتبط أيضاً بتغيرات في شبكات الدماغ التي تحكم التنظيم العاطفي، لكن قراءة الوالدين مع الطفل يمكن أن تعوض بعض هذه التغيرات الدماغية.

أظهرت الدراسات أن العلاقة بين وقت استخدام الشاشات في سن الثالثة عند الأطفال الذين يقرأ لهم آباؤهم بانتظام وتغيرات نمو الدماغ في التنظيم العاطفي تضاءلت بشكل ملحوظ، ويشير الباحثون إلى أن القراءة المشتركة تتيح تجربة تفاعلية غنية تشمل التفاعل المتبادل والتعرض للغة والتواصل العاطفي.

ووفقاً للباحثين، يوفر هذا البحث تفسيراً بیولوجياً لأهمية الحد من وقت استخدام الشاشات في أول سنتين من العمر، كما يبرز أهمية مشاركة الوالدين، فأنشطة الوالدين مع أطفالهم مثل القراءة معاً قد تحدث فرقاً حقيقياً.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على