سر شجرة الكريسماس والنجمة الذهبية
ترجع جذور استخدام الأشجار دائمة الخضرة إلى ما قبل المسيحية، حيث كانت الحضارات القديمة تعتبر الأشجار الخضراء رمزًا للحياة والانتصار على الموت في فصل الشتاء القاسي.
كان الناس يعتقدون أن الأشجار دائمة الخضرة تحمل طاقة روحية تحمي المنازل من الأرواح الشريرة وتجلب الخير.
دخلت شجرة الكريسماس إلى التقاليد المسيحية عندما استُخدمت شجرة دائمة الخضرة من قبل القديس بونيفاس في القرن الثامن لشرح مفهوم الثالوث المقدس، وهو ما ساهم في ربط الشجرة بالعقيدة المسيحية.
ظهرت أول شجرة كريسماس مزينة داخل المنازل في القرن السادس عشر، ونُسب إلى مارتن لوثر فكرة تزيينها بالشموع تعبيرًا عن النجوم التي تضيء السماء ليلة ميلاد السيد المسيح.
كيف انتشرت شجرة الكريسماس حول العالم؟
انتشرت شجرة الكريسماس من ألمانيا إلى باقي أوروبا، ثم إلى بريطانيا في القرن التاسع عشر، عندما قام الأمير ألبرت بتزيين شجرة في قصر باكنغهام.
وساهمت الصور التي نُشرت آنذاك في جعل الشجرة موضة اجتماعية تنتشر بسرعة في أمريكا وأستراليا وبقية الدول.
سر ارتباط شجرة الكريسماس بعيد الميلاد المجيد
يرتبط استخدام الشجرة بعدة رموز دينية وإنسانية، منها الخضرة الدائمة التي ترمز إلى الحياة الأبدية والأمل المتجدد، والشكل المثلث الذي يرمز إلى الثالوث المقدس، والنجمة الذهبية أعلى الشجرة التي ترمز إلى نجمة بيت لحم التي قادت المجوس إلى ميلاد المسيح، والأضواء التي تعبر عن النور الإلهي القادم مع ميلاد المسيح.
دلالات زينة شجرة الكريسماس
تحمل الزينة معانٍ رمزية: التفاح الأحمر يرمز إلى قصة آدم وحواء، وتعبّر الكرات الملونة عن الفرح والاحتفال، وترمز الأجراس إلى إعلان الخبر السار.
تحمل الشرائط الذهبية والفضية البهجة والسلام.
شجرة الكريسماس في العصر الحديث
أصبحت اليوم الشجرة رمزًا عالميًا للفرح والتجمع الأسري وليست مجرد رمز ديني.
تتنوع أشكالها بين الطبيعة والصناعية، وتُضاء بتقنيات حديثة، كما تُقام شجرة عملاقة في ميادين كبرى مثل نيويورك والفاتيكان لتصبح مقصدًا سياحيًا عالميًا.
