ذات صلة

اخبار متفرقة

مؤسس Google Brain يقدم ثلاث نصائح للحصول على وظيفة في عام 2026

يؤكد أن المشكلة الحقيقية في قطاع الذكاء الاصطناعي ليست...

قبل أن تدفع جنيهًا واحدًا.. حرف واحد في آيفون المستعمل يكشف تاريخ إنتاجه الحقيقي

تشهد أسعار الهواتف الذكية ارتفاعًا مستمرًا يجعل خيار شراء...

وصفات بلا فرن: أكلات سهلة وسريعة في كل منزل

يقدّم هذا الدليل عمليًا وصفات بدون فرن تناسب الغداء...

طريقة عمل فطير الطاسة بسرعة في عشر دقائق

ابدأ بتحضير فطير الطاسة الذي يعد من أسهل وأسرع...

هل السكري من النوع الأول وراثي؟ كيف يبدأ المرض داخل الجسم

يظهر للوالدين تساؤل مهم وهو هل الوراثة وحدها تسبب سكري الأطفال من النوع الأول؟ بالرغم من وجود جينات ترفع القابلية للإصابة، فإن الوراثة ليست الحاسم وحدها في هذه المعادلة المعقدة.

تربط الدراسات بين وجود استعداد وراثي وظهور المرض، لكن وجود هذه الجينات لا يضمن الإصابة، فالمرض لا ينتقل كالسمة الوراثية البسيطة، بل يحتاج تلاقي استعداد جيني محفز بيئي أو مناعي يجعل الجهاز المناعي يهاجم الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين.

العوامل الوراثية والبيئة

تشير المعطيات إلى أن بعض الجينات، خصوصاً تلك التي تتحكم في الجهاز المناعي، تزيد احتمال الإصابة، من أبرزها جينات مسؤولة عن تنظيم استجابة الجسم تجاه الغزاة الخارجيين. ومع ذلك، وجود هذه الجينات لا يعني بالضرورة الإصابة، بل يرفع قابلية حدوثها.

على سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالسكري من النوع الأول، فإن احتمال إصابة الطفل لا يتجاوز 5 إلى 8%، وهو نسبة منخفضة مقارنة بأمراض وراثية أخرى.

كيفية بدء المرض داخل الجسم

في هذا النوع من السكري يخطئ جهاز المناعة في التعرف على خلايا بيتا في البنكرياس ويهجمها تدريجيًا، فيتوقف الجسم عن إنتاج الإنسولين الضروري لتنظيم مستوى السكر. عندها تظهر أعراض العطش الشديد، التبول بكثرة، وفقدان الوزن رغم الشهية المفتوحة.

ما الذي يدفع الجهاز المناعي لاتخاذ هذا القرار الخاطئ؟ هنا تتداخل الوراثة مع عوامل أخرى مثل الإصابة بعدوى فيروسية أو وجود مؤثرات بيئية في مرحلة الطفولة المبكرة.

الجينات المسؤولة في الخطأ المناعي

تشير الأبحاث إلى أن بعض الجينات التي تتحكم في وظائف الجهاز المناعي تزيد من احتمال الإصابة، خصوصاً تلك التي تحدد مستضدات التوافق النسيجي التي تنظم استجابة الجسم للمهاجمين. وجود هذه الجينات لا يعني الإصابة بالضرورة، ووجودها يرفع فقط احتمال التعرض للمرض.

فعلى سبيل المثال، وجود أحد الوالدين المصاب ليس معناه أن الطفل سيصاب، وإنما تزيد احتمالية الإصابة فقط بنطاق 5 إلى 8%.

العوامل البيئية

تلعب العوامل البيئية دوراً في تحويل القابلية الوراثية إلى أمر واقعي. تربط بعض الدراسات بين فيروسات الجهاز التنفسي وتفعيل استجابة مناعية مفرطة تضر بخلايا البنكرياس، كما أن نقص فيتامين د في السنوات الأولى من الحياة أو الاعتماد المبكر على حليب البقر قد يكون من بين العوامل التي ترفع الاحتمالية لدى الأطفال المعرضين وراثياً.

هل يمكن الوقاية أو التنبؤ بالمرض؟

حتى الآن لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بالسكري من النوع الأول، لكن الطب يسعى للكشف المبكر عن الأجسام المضادة في الدم التي تشير إلى بداية نشاط مناعي ضد البنكرياس، وهذه المؤشرات قد تسمح بالتدخل مبكراً لإبطاء أو منع التطور. من جهة أخرى، اعتماد نمط حياة صحي مثل الغذاء المتوازن والنشاط البدني يساعد في دعم المناعة وتقليل العوامل البيئية الضارة.

وراثي… ولكن ليس حتميًا

من المهم أن نوضح أن الوراثة لا تعني حتمية الإصابة، فالعديد من الأطفال الذين يحملون استعداداً وراثياً لا يصابون، بينما يصيب آخرون بلا تاريخ عائلي. لذلك لا ينبغي أن يغلب القلق، بل الواجب متابعة طبية دورية وملاحظة علامات مبكرة كالتعب المستمر أو العطش الزائد أو فقدان الوزن.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على