ذات صلة

اخبار متفرقة

قبل أن تدفع جنيهًا واحدًا، يكشف حرف واحد في آيفون المستعمل عن تاريخ إنتاجه الحقيقي

ارتفاع أسعار الهواتف وتنامي خيارات الشراء البديلة تزداد أسعار الهواتف...

الصين تطلق قمرين اصطناعيين حديثين إلى الفضاء

أطلقت الصين قمرين اصطناعيين جديدين إلى المدار من موقع...

آبل والذكاء الاصطناعي.. الاستراتيجية الحذرة التي قد تمنحها الأفضلية

تتجه آبل إلى مسار مختلف عن منافسيها، حيث تتابع...

وفد منظمة الصحة العالمية يثني على جاهزية مدن عسير وجودة الحياة

نفّذ وفد منظمة الصحة العالمية زيارة ميدانية إلى منطقة...

المنتجات التحويلية الزراعية: ركيزة إستراتيجية لـ”البيئة” لتعزيز الأمن الغذائي ودعم اقتصاد المملكة

تؤكد وزارة البيئة والمياه والزراعة أهمية دعم المنتجات التحويلية...

هل داء السكري من النوع الأول وراثي وكيف يبدأ المرض داخل الجسم؟

يتساءل الوالدان عما إذا كان السكر من النوع الأول وراثيًا، خصوصًا عندما يظهر المرض في العائلة عبر أجيال. لكن الحقيقة أن الوراثة تلعب دورًا، لكنها ليست الحكم النهائي في هذه المعادلة المعقدة.

هل الوراثة وحدها كافية؟

تشير الأبحاث إلى أن بعض الجينات المرتبطة بتنظيم الجهاز المناعي تزيد احتمال الإصابة. ومع ذلك، وجود هذه الجينات لا يعني حتمًا الإصابة بالمرض، بل يرفع فقط احتمال وقوعه. إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالسكري من النوع الأول، فإن الخطر على الطفل يكون عادة نحو 5 إلى 8%، وهو نسبة منخفضة مقارنة بغيرها من الأمراض الوراثية.

كيف يبدأ المرض داخل الجسم؟

يحدث خلل في نظام المناعة، فيخطئ جهاز المناعة في تمييز خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس ويهاجمها تدريجيًا، فتتوقف العائلة عن إنتاج الإنسولين الضروري لتنظيم سكر الدم. عندها تظهر الأعراض المعروفة مثل العطش الشديد، كثرة التبول، وفقدان الوزن رغم الشهية. وتتداخل العوامل الوراثية مع محفّزات بيئية أو مناعية مثل العدوى الفيروسية في تفعيل الاستجابة المناعية الضارة.

الجينات المسؤولة في الخلل المناعي

تشير الأبحاث إلى أن جينات تتحكم في وظائف الجهاز المناعي، خاصة تلك التي تحدد مستضدات التوافق النسيجي، قد ترفع احتمال الإصابة. ومع ذلك، وجود هذه الجينات لا يعني الإصابة بشكل حتمي، بل يزيد القابلية فقط. مثال: وجود قريب مصاب من الدرجة الأولى لا يعني أن الطفل سيصاب، ولكنه يجعل المتابعة الطبية أكثر أهمية.

العوامل البيئية وتأثيرها

تلعب العوامل البيئية دورًا في تحويل القابلية الوراثية إلى مرض فعلي. بعض الدراسات ربطت الإصابة بعدوى فيروسات الجهاز التنفسي بتحفيز استجابة مناعية مفرطة تضر خلايا البنكرياس. كما أن نقص فيتامين د في السنوات الأولى من الحياة، أو التغذية المبكرة بحليب الأبقار، قد تكون من بين العوامل التي تزيد من احتمال المرض لدى الأطفال المعرضين وراثيًا.

هل يمكن الوقاية أو التنبؤ بالمرض؟

حتى الآن لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من السكر من النوع الأول. لكن الطب الحديث يسعى للكشف المبكر عن أجسام مضادة تشير إلى بدء نشاط مناعي ضد البنكرياس، وهذا قد يتيح التدخل قبل تطور الحالة. كذلك قد يساعد تبني نمط حياة صحي، مثل تغذية متوازنة ونشاط بدني منتظم ودعم المناعة الطبيعية، في تقليل احتمال تفعيل العوامل البيئية الضارة.

وراثة ولكن ليست حتمية

ليس من الضروري أن يصيب كل الأطفال الذين يحملون استعدادًا وراثيًا، فالكثير منهم لا يصابون، بينما يصاب آخرون بلا تاريخ عائلي. وجود قريب من الدرجة الأولى لا يعني انتقال المرض بشكل تلقائي، ولكنه يبرر مراقبة الطفل بانتظام وملاحظة علامات مبكرة مثل التعب المستمر، وفقدان الوزن، أو زيادة العطش. الكشف المبكر يبقى السلاح الأقوى لتجنب المضاعفات.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على