ذات صلة

اخبار متفرقة

ليست مشكلة في العظام.. هناك أكثر من سبب للشعور بألم تحت القفص الصدري

يتطلّب ألم أسفل القفص الصدري تقييمًا دقيقًا، فهذه المنطقة...

هل يؤدي التوتر إلى زيادة الإصابة بالمرض وما تأثيره على المناعة؟

تأثير التوتر على المناعة يؤثر التوتر في الجسم من خلال...

فوائد فيتامين سي في موسم البرد والإنفلونزا

يُعد فيتامين سي فيتاميناً قابلاً للذوبان في الماء، ولا...

قبل أن تدفع جنيهًا واحدًا، يكشف حرف واحد في آيفون المستعمل عن تاريخ إنتاجه الحقيقي

ارتفاع أسعار الهواتف وتنامي خيارات الشراء البديلة تزداد أسعار الهواتف...

الصين تطلق قمرين اصطناعيين حديثين إلى الفضاء

أطلقت الصين قمرين اصطناعيين جديدين إلى المدار من موقع...

هل سكر النوع الأول وراثي وكيف يبدأ المرض داخل الجسم؟

الوراثة والسكر من النوع الأول

يهاجم جهاز المناعة خلايا بيتا في البنكرياس في النوع الأول من السكري، ما يؤدي إلى توقف إنتاج الإنسولين تدريجيًا وتظهر أعراض العطش الشديد، كثرة التبول، وفقدان الوزن رغم الشهية. وتربط بعض الأبحاث الإصابة بعوامل وراثية، لكنها ليست حتمية ولا تُورَّث كصفة بسيطة مثل لون العينين؛ بل تحتاج إلى تفاعل بين استعداد جيني ومحفزات بيئية أو مناعية تجعل الجهاز المناعي يهاجم الخلايا المسؤولة عن الإنسولين.

تتداخل الوراثة مع العوامل البيئية في تحويل الاستعداد إلى مرض فعلي، فالجينات قد ترفع القابلية للإصابة لكنها لا تشترط حدوث المرض بمفردها، كما أن الإصابة لا تتم بشكل مباشر كغيرها من الصفات الوراثية. إذا كان أحد الوالدين مصابًا، فإن احتمال إصابة الطفل عادة ما يكون بين 5 و8 في المئة، وهو احتمال انخفاض مقارنة ببعض الأمراض الوراثية الأخرى.

توضح الأبحاث أن بعض الجينات المسؤولة عن تنظيم وظائف الجهاز المناعي، خاصة تلك التي تتحكم في استجابة رفض الأنسجة، تزيد من احتمال الإصابة لكنها ليست سببًا كافيًا وحده. وجود هذه الجينات فقط لا يعني حتمية المرض، بل رفع احتمالية حدوثه.

تؤثر العوامل البيئية أيضًا في تحويل القابلية الوراثية إلى واقع، فعدوى فيروسية معينة أو تعرض بيئي في مرحلة مبكرة من الحياة قد يساعد في تفعيل الاستجابة المناعية التي تستهدف خلايا البنكرياس. نقص فيتامين د في السنوات الأولى والرضاعة من حليب الأبقار قد يسهمان في رفع احتمال حدوث المرض لدى الأطفال المعرضين وراثيًا.

يسعى الطب الحديث إلى الكشف المبكر عن وجود أجسام مضادة في الدم تشير إلى بداية نشاط مناعي ضد البنكرياس، ما قد يتيح التدخل في الوقت المناسب لإبطاء أو منع التطور. كما أن اعتماد نمط حياة صحي يشمل تغذية متوازنة ونشاطًا بدنيًا منتظمًا ودعم المناعة يمكن أن يساعد في تقليل تفعّل العوامل البيئية الضارة.

يظل الحكم الوراثي غير حاسم، فالكثير من الأطفال الذين يحملون استعدادًا جينيًا لا يصابون بالمرض أبدًا بينما يصاب آخرون بلا تاريخ عائلي. لذا لا يجب التهوُّر، بل متابعة طبية منتظمة تظل السلاح الأقوى لرصد المرض مبكرًا والتعامل معه بشكل آمن.

يرشد وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب إلى مراقبة الطفل بانتظام وملاحظة علامات مبكرة لارتفاع السكر في الدم مثل التعب المستمر أو فقدان الوزن أو زيادة العطش. التبكير في الكشف يساعد في تفادي المضاعفات ويعزز فرص التحكم بالمرض عند الإصابة لاحقًا.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على