طرحَ السيناتور بيرني ساندرز أسئلةً صادمةً حول مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، موجهًا رسائلٍ مباشرةً إلى كبار قادة التكنولوجيا مثل إيلون ماسك وبيل غيتس، يسأل فيها عمن سيتحمل مسؤولية إعالة من يفقدون وظائفهم.
موقف ساندرز من وتيرة الأتمتة وتداعياتها
اعتبرَ أن وتيرة الأتمتة السريعة في مختلف القطاعات تترك القرار السياسي غير مهيأ، محذرًا من حجم الصدمة الاجتماعية والاقتصادية القادمة، مؤكدًا أن السؤال لم يعد تقنيًا فحسب بل إنسانيًا: إذا استبدلت الشركات موظفيها بالروبوتات، فمن سيتكفل بتوفير الرعاية الصحية والسكن والغذاء لمن أُقصوا عن وظائفهم؟
قال إن شركات مثل أمازون تستبدل العمال بالروبوتات لأنها لا تطالب برواتب ولا تأمين صحي ولا إجازات ولا ضمان اجتماعي، وأضاف أن الوقت قد حان لفرض ضرائب على الروبوتات وتوجيه تلك العائدات لدعم العائلات العاملة.
وفي مقابلة ضمن برنامج State of the Union على شبكة سي إن إن، أعاد طرح هذه المخاوف مستشهدًا بتصريحات كبار رجال التكنولوجيا أنفسهم، فقال إن ماسك قال إن الذكاء الاصطناعي والروبوتات ستستبدل جميع الوظائف، وأن العمل قد يصبح خيارًا لا ضرورة، كما أشار إلى تصريحات بيل غيتس بأن الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر المقبلة قد ينجز معظم المهام بحيث لا يعود البشر مطلوبين في أغلب الأشياء.
ووصفَ الذكاء الاصطناعي بأنه أكثر تكنولوجيا تأثيرًا في تاريخ البشرية، محذرًا من أن انعكاساته لن تقتصر على الاقتصاد بل ستعيد تشكيل بنية المجتمعات ذاتها، متسائلًا: كيف سيعيل الناس أسرهم أو يدفعون الإيجار أو يتعاملون مع تكاليف العلاج إذا لم تعد هناك وظائف؟
وأشار إلى أن فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم بسبب الأتمتة قد يترك قلة من المواطنين بلا دخل في وقت تعيد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تشكيل قطاعات مثل النقل والخدمات اللوجستية وخدمة العملاء والتصنيع وتطوير البرمجيات.
أوضح أن قادة هذه الثورة التكنولوجية مثل مارك زوكربيرج وجيف بيزوس وبيتر ثيل لا يظهرون انشغالاً بمعاناة العمال، بل يسعون إلى زيادة الثروة والنفوذ.
