استمع إلى جسدك عند ظهور إشارات مبكرة لانسداد الشرايين، فالتعرف المبكر يمكن أن يساعد في تجنب تفاقم الأعراض وتحويلها إلى نوبة قلبية إذا تركت دون تقييم. تشمل هذه الإشارات ألمًا أو ضغطًا في الصدر قد يمتد إلى الفك أو الرقبة، وشعورًا بثقل أو انزعاج يظهر أثناء الجهد ويخف مع الراحة لكنه يعود عند بذل المجهود مرة أخرى، كما قد يظهر ضيق في التنفُّس.
لماذا تظهر الأعراض مع المجهود؟
عندما يبذل الشخص جهدًا جسديًا، يحتاج القلب إلى كمية أكبر من الدم؛ وفي وجود انسداد جزئي في إحدى الشرايين، لا يصل الدم إلى جزء من عضلة القلب بشكل كافٍ، فتظهر الأعراض المصاحبة لهذا الانخفاض في التروية. أما أثناء الراحة، فتقل حاجة القلب للدم وتخف الأعراض مؤقتًا، وهو ما قد يضلل البعض وتزداد المخاطر إذا تجاهلوا الأمر.
ماذا يحدث في النوبة القلبية؟
تحدث النوبة القلبية عندما ينخفض أو يتوقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، غالبًا بسبب انسداد أحد الشرايين التاجية. وإذا لم يُستعد التدفق بسرعة، قد يؤدي ذلك إلى تلف دائم في عضلة القلب أو فشل قلبي أو وفاة مفاجئة.
أعراض أخرى للنوبة القلبية
إلى جانب ألم الصدر، قد تشمل الأعراض ضيقًا في التنفس، غثيانًا أو اضطرابًا في المعدة، خفقان القلب، دوارًا أو إغماء، شعورًا بالقلق الشديد أو بخوف من الهلاك، إضافة إلى صعوبة في النوم. تكون هذه العلامات قد تظهر بشكل متفاوت من شخص لآخر وتستدعي التقييم الطبي عند حدوثها.
اختلاف الأعراض بين الرجال والنساء
يشير الخبراء إلى أن الرجال غالبًا ما يعانون من ألم صدري واضح، بينما النساء قد لا يشعرن بألم صدر تقليدي بل يلاحظن إرهاقًا شديدًا، ضيقًا في التنفس، أرقًا، وغثيان، وقد تبدأ هذه العلامات قبل النوبة بأيام أو أسابيع.
متى يجب طلب المساعدة الطبية؟
إذا ظهرت أي من هذه الأعراض أثناء المجهود وتكررت أكثر من مرة، لا يجب الانتظار، فالتدخل المبكر قد ينقذ الحياة ويمنع مضاعفات خطيرة.
